بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أود الدخول في مقدمة مخملية تزيدني أسا وحيرة واضطرابا… لأن الأمر جلل والمصاب عظيم… فمنذ شهرين انقضت وحتى ساعة تحريري لهذا الموضوع… لم يهنأ لي بال… ولم يصفوا لي قرار… بعد تلك الصفعة التي وجهتها لي عمادة شؤون الطلاب… بمباركة رئيس القسم وأعوانه الكرام… ومسئول البرنامج التعاوني لدى القسم نفسه… فلا زلت أعيش هائما على وجهي بل ومتأرجحا… بين احساسي بقيمتي كطالب… وبين فقداني الشعور بمسؤلية نفسي كموظف(بسيط) بشكل مؤقت على بند العمال او الأجور (ما يخالف) فأجري على الله هو حسبي ونعم النصير…كل هذا فقط لكي استشعر مكانتي في المجتمع وكيف أستطيع بأن اكون عضوا نافعا ومنتجا في خضم الحياة ومعترك الصعاب…
الجامعة ممثلة بالعمادة قامت بتوجيهي الى احدى الشركات المتواضعة وتعمل في مجال الاستشارات الهندسية…اي انه لا علاقة اطلاقا بتخصصي(الكيميكل) وما تقوم به هذه الشركة من مشاريع مدرجة لديها…على طاولة العمل…
اتجهت الى الدكتور المبيض حفظه الله بعد امضائي شهرا كاملا في تلك الشركة…كنت فيها (أنا والطاولة سواء)(الله وكليكم يا اخواني)…فقمت بشرح المأساة على مسمعي سعادته في عجل ووجل … فأشار علي بأن اتوجه تلقاء نفسي الى العمادة شاكيا بايكا… وفعلا اتجهت والأمل يحدوني والرجاء يغمر سريرتي وقلبي معا… الى المنسق هناك…وهو الاستاذ تركي الدوسري… أيده الله بحفظه ورعاه من فوق سابع سماء… وشكوته ضعف الحيلة… وكم هي حاجتي الماسة الى ضرورة الالتحاق بركب المصانع والشركات التي تناسب امكاناتي ومجال تخصصي… لكي أستدرك ما يمكن اللحاق به تجاه الاستفادة القصوى في كتابة (الريبورت)… فأجابني قائلا… لا يوجد طلب من قبل الشركات والمصانع في الوقت الحالي… لطالاب الCOOP وماعليك الا ان تسعى بأمر نفسك… وتحاول البحث عن شركة تهيئ لك جو العمل المناسب… عن طريق دليل المهنة… أو الويب…توكلت على الله… وبذلت جهدي وقصدي وأملي في الله كبير… ثم فقمت بجمع أرقام هواتف عدد من الشركات والمصانع المتخصصه في مجال(الكيميكل)… وطرقت أبوابها جميعا دن استثناء ولكن لا فائدة من هذا كله… في كل مرة اجد الرفض وعدم القبول… او ان المدير المسئول عن التوظيف في اجازة… او بسبب اننا لم نقدم(اعني الشركة) طلبا للجامعة بشأن البرنامج التعاوني وخلافه… ودفعنا الى مكتب العمل مبلغا وقدره في مقابل عدم توفير مكان لطلاب الصيف والبرنامج التعاوني(هذا كله كلام الشركة)… فرجعت أجر اذيال الخيبة والملامة خلفي…وانا خائف اترقب المصير المحتوم… وما سوف تؤول اليه
حالتي…
أبصرت خلف لجة المعمعة… وظلام اليأس… بصيص أمل…وشعاع رجاء… يشير الي بومضاته من بعيد… صوب(معهد البحوث)…فتوكلت على الله ثم أجمعت أمري… دلفت الى مكتب الدكتور محمد الصاالح… وكان في أخر الأدوار وهو السادس…فأمليت له مافي قلبي من حزن وكمد على ضياع شهرين من عمري الأكاديمي دون فائدة تذكر… أمربتوجيهي الى الدكتور( شكيل أحمد)…الا ان الأخير… مازال يتمتع بأجازته السنوية… في ربوع بلده…وياليل ما اطولك…
انتهت القصة… ولم تنته المأساة… فما رأيكم دام فضلكم؟؟