بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وصلى الله على نبيه المصطفى ورسوله المجتبى وعلى آله وصحبه ومن بهديه اقتفى … وبعد؛
أيها الإخوة …
نظرا لما تعانونه من اختبار القياس
>>إسأل مجرب …
أحببت أن أشارككم همومكم وأضع بعضاً من الحلول بين أيديكم … لتسهيل عليكم… وتخفف عنكم…
راجياً من العلي القدير أن ينفعكم بها وأن يوفقنا جميعاً لما يحب ويرضى …
ما هي القواعد الست لاجتياز القياس بنجاح …؟!!
نظراً لتجربتي الطويلة في اختبارات القياس >> 4 مرات …
ملأت بالتوتر تارة… وبالحماس تارة أخرى …
أحببت أن أضع بين يديك أخي طالب الثانوية خلاصة التجربة …
عارضاً لك ست قواعد إن عملت بها … ستجد – بإذن الله - ما يسرك…
اتفقنا …؟!!
باسم الله نبدأ …
القاعدة الثانية
>> اطرد الخوف <<
الكثير منا أيها الأحبة صنع في عقله كابوساً مخيفاً … وشبحا مرعباً … يقال له : القياس …!!
لماذا …؟!! لماذا كل هذا الخوف والهلع …؟!!
لماذا البعض منا ينهار تماماً عند سماع شيء عن هذا الإختبار …؟!!
نحمل لهذا الإختبار كل هم – مع أنه اختبار من اختبارات الدنيا …؟!!
فماذا عن الاختبار الأكبر أمام الله عز وجل …؟!!
أيها الأحبة…
عليكم أن تزيلوا من أنفسكم هذا الكم الرهيب والذعر …
أقنعوا أنفسكم تماماً أنه اختبار مثل أي اختبار …
ولكنه يحتاج فقط إلى بعض المهارات … وتفوق فيه الكثيرون .
أنا لا أقول لكم : لا تلقوا له بالاً … بل أقول : قدروا كل شيء قدره …
اتفقنا جميعاً على أن نزيل هذا الخوف كلياً من القياس …؟!!
جميل …
هلم إلى القاعدة الثالثة…
>> ثق بنفسك ودع التحطيم <<
كثيراً ممن أصدقائي للأسف – محطم تماماً… ويعتقد أنه إنسان فاشل … ولن يجتاز القياس بنسبة عالية …!
لماذا…؟ لست أدري …!!
أريد ان يسأل كل منا نفسه :
هل أنا فاشل …؟ ولن أحقق نسبة عالية ؟!!
إذا كانت الإجابة بنعم …
فقد ظلمتم أنفسكم كثيراً … وأوهنتم قواكم …
قلي بربك …
هل قلبك فاشل …؟ رئتيك ومعدتك و كليتك أطرافك…؟!!
هل كل أعضاءك فاشلون…؟!!
بالعكس …
فقلبك يعمل بدقة شديدة خلا 24 ساعة دون كلل أو ملل … – إلى أن يشاء الله …
وقس على ذلك كل أعضاءك…
ترى أين الفشل…؟!!
الفشل أيها الإخوة …
انتم الذي وضعتموه في عقولكم وأوهمتم أنفسكم فيه … حتى اقتنعتم به …!
المشكلة أن الإنسان يمر فينا على موقف سلبي … ربما يدمر حياته ويخسر دنياه فضلاً عن آخرته… بسبب موقف خسر فيه …
وبعد ذلك يعلق كل إخفاقاته اللاحقة بقوله : أنا فاشل لا أستطيع …إلخ …
الحقيقة …
كلنا مبدعون ونملك القدرة التي تجعلنا نحقق ما نريد في كل المجالات …
فما العمل …؟!!
احذف من قاموسك كلمات التحطيم …
وشجع نفسك دائماً وأبداً … أو كما يقال بالعامية : طر بنفسك…
نعم طر بنفسك…!!
قل دائماً : أنا عبقري … أنا إنسان مبدع … انا موهوب …أنا أستطيع … وهكذا…
إن العقل البشري يعمل دوماً على حعل ما يرسل إليه من قناعات … حقيقة واقعة…
اسأل نفسك سؤالاً .: هل عثمان زاد عني شيء حتى يأتي بنسبة أعلى مني …؟!!
وما فرق عبد الرحمن عني حتى يكسر حاجز ال90 وأنا لا…؟!!
أذكر في أحد اختبارات القياس …
دخلت الاختبار وانا مشمر على يدي وكأني متوعد للاختبار وسأحطمه تماماً…
>> ثقة بالنفس – عفواً - غرور …
ولكن حمداً لله لقد ستر ربي في هذا الاختبار ولم تأت العواقب وخيمة …
بل أتت أكثر مما توقعت بكثير …!!
كل ما علينا أن نقتنع بقدراتنا ومواهبنا … ونثق فيها…
فهذا السبيل إلى النجاح …
يقول المثل : إذا لم تكن شجاعاً فتظاهر بالشجاعة لأن أحداً لم يلاحظ الفرق…
وهذه القاعدة أيها الإخوة تعتمد على كل بنفسه وكيفية تنمية مهاراته الرياضية وسرعة الوصول إلى الحل الصحيح … أذكر في أحد الاختبارات … أتى سؤال وكان يحتاج قسمة مطولة … وحسب ما أذكر كان الناتج الصحيح 115000 وكان من ضمن الخيارات … 117000 وَ 125000 وَ 135000 …جميل … فقمت بإجراء عملية القسمة وكان الناتج الأول هو رقم واحد … ما الحل …؟!!
لم تحذف أي من الإجابات … لأن كل الإجابات تحتوي على نفس الرقم … وبخطوة إضافية ظهر الرقم 1 أيضاً … مباشرة استبعدت الإجابتين 125000 وَ 135000 … وبزيادة خطوة أخرى ظهر الرقم 5 … فاستبعدت الإجابة 117000 ولم تبق سوى إجابة واحدة صحيحة… وهي 115000… ولا داعي لإكمال القسمة للتأكد …! لأن الوقت عامل مهم جداً في الاختبار … وكما ترون … لن أستطيع أن أخدمكم بالقدر الكافي في هذه القاعدة – لأنها تعتمد بشكل كبير على المسائل والتدريب … وأي استفسار أنا حاضر… ولكن أراكم – ما شاء الله – تمتلكون مهارات عالية في هذا الشأن … وأظن انها تفوقت على مهاراتي التي لا بأس بها …
جميييل جداً …
لنذهب إلى القاعدة الخامسة …
>> تفاءلوا بالخير تجدوه <<
صدق وربي رسول الله – صلى الله عليه وسلم - … نعم حقيقة … بمعنى أن الذي يتوقع شيء ويتيقن به … غالبا سيأتيه …!! سبحان الله … شيء يثير العجاب … ولكنها وربي حقيقة … ورسولنا – صلى الله عليه وسلم – يبين ذلك في أكثر من حديث :
>> تفاءلوا بالخير تجدوه <<
>> لا تتمارضوا فتمرضوا فتموتوا << تفاءل بالخير تجده ولا تدعي المرض فتمرض …!! لذلك أيها الأحبة… تفاءلوا خيراً… وثقوا بأنفسكم … وأحسنوا الظن بربكم و ستجدوا - بإذن الله – ما يسركم ويثلج قلوبكم …
وبعد أيها الأحبة … وبعد أن نزعنا من أنفسنا الخوف من القياس ووثقنا بقدراتنا ومهاراتنا العالية واكتساب المهارات اللازمة… وتفاءلنا بأنفسنا خيراً… هناك أمران لابد من مراجعتهما أولاً قبل كل هذا… لأن الحقيقة إذا فعلنا كل الأشياء السابق ذكرها وتركنا هذين الأمرين فنحن على خطر عظيم… رائـــ‘ع لنرى ما هذان الأمران إذاً…؟!!
القاعدة السادسة …
>> كيف أنت مع والديك <<
نعم أيها الإخوة والأخوات… يجب أن يسأل كل منا نفسه هذا السؤال … فإن كان خيراً فيحمد الله … وإن كان غير ذلك …فليسارع بالتعديل فإن العمر قصير … إخواني … لا أخفيكم وربي أن من أكبر أسرار تفوقي – ولله الحمد – هو : >> والداي << - بارك الله فيمها … هل سبق أن من على أحدكم في أي اختبار كان …سؤال وعجز عن حله حتى أيقن في فقد درجاته… ثم يأتيه الجواب بغتة… ويجيب عليه …!! لاشك أن هذا من دعاء والديك لك … فيا إخواني … إياكم ثم إياكم … أن تخسروا ذلك الباب العظيم في الفوز والفلاح في الدنيا والآخرة …
لا أذكر أني دخلت اختباراً وإلا وطلبت من أمي أن تدعوا لي وهنا يأتي التوفيق من ربي سبحانه …
أذكر قصة شاب عاق لوالده… طلب مفتاح السيارة من والده … فرض أبوه … وبعد إلحاح شديد أعطاه له وقال : رح الله لا يردك…! ولم يلبث والده قليلاً حتى سمع هاتف المنزل … ابنكم فلان … الوالد : نعم … المتصل : أحضر إلى المستشفى فقد مات في حادث …!
اللهم ارزقنا بر والدينا ورضهم عنا يا أرحم الراحيمن… وأخير … وقبل ذلك كله …
القاعدة الأولى …
>> كيف أنت مع الله <<
أيها الأحبة … اعلموا تماماً أن توفيق الله أعظم أسباب الفلاح في الدنيا - فضلاً – عن الآخرة…
>> وما توفيقي إلا بالله << وكما قيل بالعامية … : زينها مع الله تزين … والله إنها الحقيقة بعينها . إذا أردت السعادة في الدارين فعليك بالطاعة و الزم الإستقامة … ولن يخيب ربي رجائك…
واحذروا … ثم احذروا … أن تغتروا بالفاسق وتقولوا : هذا وفقه ربي مع أنه عاصي …!! لربما كان إمهال له من العزيز الجبار >> وسنستدرجهم من حيث لا يعلمون <<
وتذكروا قول المصطفى – صلوات ربي وسلامه عليه - : ( لو أن الدنيا تساوي عند الله جناح بعوضة ما سقى الكافر فيها شربة ماء ). والله إني لأعرف ناس أحرص مني على المذاكرة بمراحل .ز حتى أني عندهم – فاشل – لا أذاكر … ولكنهم ابتلوا بالأغاني والبنات … – نسأل الله العافية – ومع شدة حرصهم وذكائهم … تتراوح درجاتهم بين ال60 وال80 … وقليل من يزيد …!!
وفي الجهة الأخرى أعرف واحداً – ما شاء الله عليه – لم أكد أره يترك نافلة – وفقه ربي وثبته – ومع ذلك بار بوالديه حريص على مذاكرته… كسر حاجز التعسين …!! ما شاء الله … الله أكبر إنه توفيق الله … أما أنا – حمداً لله – فوفقني ربي وحقق لي مرادي مع شدة تقصيري في حقه – سبحانه - … فأسأل الله بمنه وكرمه أن يعفوا عنا و أن يوفقنا لما يحب ويرضى … اللهم آمين…
وختاماً …
تلك قواعد خطرت ببالي … ومن اجتهادي … فإن كان فيها من توفيق فمن الله … وإن كان من تقصير وخطأ فمن نفسي والشيطان …
أسأل الله أن يجعل فيها الفائدة المرجوة … وان تكون نتائجكم القادمة مبهجة … تسر الفؤاد وتشرح القلب وتبهج النفس وترضي الضمير … وان تكون درجاتكم أعلى مني… إنه ولي ذلك والقادر عليه … وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين …
صدقت … العلاقة بالله سبحانه أساس كل نجاح
طبعا مع الأخذ بلأسباب
حتى لو كان الشحص عاصيا قد ينجح ولكن ““مؤقتاَ””
في الثانوية التي كنت أدرس بها أذكر ان الثالث على المدرسة جاب في التحصيلي 72
والأول عالمدرسة في الترم الأول سقطت درجاته من يدية ولا أعلم أي مركز حصل عليه _هذا ان حصل على أحد المراطز العشرة_ وحصل في القدرات على 69
هنا نعلم أن الله هو المعطي والمانع وأن علاقتك مع الله تحدد آخرتك و دنياك
فأحسن علاقتك معه كما تحسنها مع غيره ،بل أكثر ،فهو أولى بأن تحسن علاقتك به _سبحانه_
قاعدتان مرنبطتان معاَ ارتباطا وثيقا
الخوف من الإختبار ناتج عن سماع الأخبار عنه
مثلا /أنا لم أسمع قط أحداَ يتحدث عن الاختبار بإيجابية
كلهم يتحدثون عن صعوبة الإختبار
وهذا يولد خوفا تلقائياَ منه
والخوف الناشئ عن سماع الأخار السلبية يُنشئ تحطيما للنفس
ودواء هذا كله ألا تستمع إلا ما يقوله الناس عن صعوبة الإختبار
… وبمناسبة ذكر التحطيم أذكر قصة حدثت أمام ناظري …
في الصف الثاني ثانوي كان مدرس الرياضيات مقسم الفصل الى مجموعات
وكنت أنا رئيس مجموعتي وكان معي طالب كان يحضر الحصة بس عشان التحضبر وكان _كما يقول هو _ فااااشل في الرياضيات ومحطم نفسه منها عالآخر وكان دائما يجيني (بصفتي رئيس عليه) ويسألني أنا بنجح في الرياضيات ولا لا ؟
كان ردي الدائم عليه: منهجنا سهل جداَ لو تذاكر ثلاث ساعات في الإسبوع بتنجح بسهولة
وكان دائما اذا في شيء ما فهمه يجي يسألني عنه واشرحه له ويفهمه بسرعة _ما شاء الله عليه_
يعني بس يبيله دافع نفسي وممكن يجيب درجات الرياضيات كاملة .
خف التحطيم عنه شوي ونجح وماكان على الحافة نجح بدرجة +80
إذاَ الواحد ممكن يكون ممتاز في شيء معين لكن التحطيم يلعب دوره في معظم المواقف
بالنسبة للقاعدة الرابعة ينطبق عليها اسم “تنمية المهارات” أكثر
هذه القاعدة واسعة التفرع جداَ
بحيث أن لكل شخص طرق الحل الخاصة به
مو شرط تكون حافظ قانون عشان تحل
ولا يشترط أن تعرف طريقة معينه للحل
أهم شي “وسع خيالك” في كل شيء … في القدرات وحتي في التحصيلي والمدرسة
معظم دروس الفيزياء وبعض دروس الكيمياء أفهمها عن طريق الخيال وحتى بعض مسائل الرياضيات
طبعا توسيع المدارك هو نوع من توسيع الخيال
ومهما تكلمت عن توسيع المدارك والخيال وتنمية المهارات لن أنتهي فأقف بها هنا
أما بالنسبة للقاعدتين الخامسة والسادسة فقد وفيت وكفيت أخي " زورق الندى "