أهمية حقوق الانسان

حقوق الانسان

جميع الناس متساوون بطبعهم حتى لو اختلفوا في ألوانهم، أو دياناتهم، أو جنسيّاتهم، أو أعراقهم، أو لغاتهم، وأيضا هم متساوون في حقوقهم. فحقوق الإنسان جزء في كل شخص فلا يجوز الاعتداء على حقوق الغير وحقوق النفس. فهي الضمانة الوحيدة لحفظ الإنسان، وكرامته، وجعله قادراً على التفرّغ لما وُجِدَ على هذه الأرض لأجله. تُعرَّف حقوق الإنسان على أنّها مجموعة المبادئ الإنسانيّة الرفيعة التي تعطي وصفاً للسلوك الإنسانيّ النموذجي، ومن هنا فإنّ الحق الأول لكلّ إنسان يتمثل في حصوله على حقوقه الأساسيّة بصرف النظر عن الاختلافات التي سبق ذكرها، ففي عام 1948م نشر الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، فيما شهدت العديد من المحافل الأخرى التأكيد على أهمّية صيانة هذه الحقوق، وحفظها من العبث. تتضمن حقوق الإنسان العديد من الفروع، التي تكفل الإنسان، إذ يأتي على رأس هذه الحقوق حق الفرد في الحياة، والحرية، والتساوي مع الآخرين، والعيش بأمان، إلى جانب العديد من الحقوق الأخرى. وقد ذكرها الاسلام وذكر حقوقا اخرى لم تذكرها الإعلانات السابقة فقد حفظ الإسلام جميع حقوق الانسان. فكل حق مهم يجب المحافظة عليه. هذا المقال سيعرف ببعض هذه الحقوق.

حق الحياة:

عدّ الإسلام الاعتداء على نفس واحدة بمثابة الاعتداء على البشريّة جمعاء، فهذا الحق إذا سلب فقد سلبت بقية الحقوق. قال الله تعالى: ( قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) (الأنعام:151). وفي هذا دعوة لمكافحة الجريمة؛ لأنّ وجودها يشكل تهديداً لأمن المجتمع بأكمله، كما أنّ حق الحياة حق مشترك لكل الناس مهما اختلفت أديانهم وأجناسهم وأعمارهم، حتى شمل الجنين في بطن أمه، إذ إنّ إسقاطه بعد نفخ الروح يوجب عقوبةً ماليّة.

حق الخصوصيّة:

ويُقصد به حق الإنسان في الحفاظ على تفاصيل حياته الخاصّة، وعدم اطّلاع الآخرين عليها بغير إذنه، بالإضافة إلى الحفاظ على حرمة مسكنه ومراسلاته واتصالاته.

حق إبداء الرأي:

أقرّ الإسلام حرية الرأي، وأباح التعبير عنه سواء بالكلام، أو القلم، وغيرها من وسائل التعبير، وأرسى قواعد هذا المفهوم من خلال تشريع الاجتهاد في الأمور الدينيّة، والشورى في الأمور الدنيويّة.

حق الثقافة والعلم:

حثّ الإسلام على طلب العلم ونشره بين الناس، كما جعل للعلماء منزلة عظيمة ينافسون فيها العُبّاد.

حق الكرامة:

للإنسان حق الكرامة فهو مكرمٌ عند ربه قال تعالى: " وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا "(الإسراء:70)، فلا يرضى الإسلام إذلال الإنسان وطبعاً هذا لا يعني المسلم بل الإنسان بلا شروط، فنبذ الذل والقهر والإهانة.

حق التملك:

ثبت الإسلام حق التملك للأفراد، فهذه غريزة بشرية فكل إنسان يرغب بالتملك لإشباعها، واشباع هذا الحق يضيف الدافعية للتملك والاجتهاد وزيادة الإنتاجية. ونظم بالتالي الميراث ووضع أسساً لتناقل الأملاك به.

الخاتمة:

لكل انسان حقوق يجب على كل واحد منا الانتباه وبذل كل الجهد اللازم للمحافظة على هذه الحقوق. التي على أنفسنا والتي الى غيرنا ومعاقبة كل متعد على هذه الحقوق. فبدونها يهلك يظلم الانسان وينتشر الفساد. فيجب على كل فرد الاجتهاد في المحافظة عليها.