حقوق الانسان في الاسلام

اهتمت و تركزت سائر الاديان السماوية التي اوجدها الله سبحانه و تعالى بالانسان , كونه هو لبنة هذا العالم فبصلاحه تعمر الارض و تزدهر و بهدمه ينتشر الشر و يسود . و كل هذه الحروب و المشاكل التي تحاصرنا الا نتيجة لعدم وضع اي اعتبار لهذا الانسان و انتهاك حقوقه . ساتحدث في هذا المقال عن حقوق الانسان و مدى اهميتها و ابرز المواثيفق.

جميع البشر متساوون في حقوقهم بالرغم من اختلاف دياناتهم , الوانهم و جنسياتهم و لغاتهم , فحقوق الانسان هي الضمانة الوحيدة لحفظ انسانية هذا الكائن البشري و كرامته. و حقوق الانسان هي مجموعة من المبادئ الانسانية التي تعطي وصفا للسلوك الانساني النموذجي الذي لا يجوز الاقتراب منه, و من هنا فان الحق الاول لكل انسان هو احقيته في حصوله على حقوقه الاساسية كاملة , و قد شهد عام 1948 الاعلان العالمي لحقوق الانسان في مديتة باريس.

صدر الاعلان العالمي لحقوق الانسان في عام 1948 اي بعد الحرب العالمية الثانية و ذلك للرغبة في توحيد البشرية و وحدة حقوق الانسان الذي عانى من الحروب. و يعد الاعلان العالمي لحقوق الانسان اهم وثيقة في تاريخ حقوق الانسان اذ صاغه اشخاص من مختلف انحاء العالم باختلاف ثقافاتعم و خلفياتهم القانونبة و قد تم ترجمة هذه الحقوق الى 500 لغة حول العالم.

و يتكون الاعلان العالمي لحقوق الانسان من 30 مادة و يذكر في المادة الاولى: “يولد جميع الناس احرارا و متساوين في الكرامة و الحقوق و هم قد وهبوا العقل و الوجدان و عليهم ان يعاملوا بعضهم بعضا بروح الاخاء”.

و من المواثيق الاسلامية لحقوق الانسان الاعلان الاسلامي لحقوق الانسان او ما يعرف بعلان القاهرة 1990 م و قد تم الاعلان عنه من قبل مجلس وزراء خارجية منظمة العالم الاسلامي في القاهرة 5 اغسطس 1990 م . و يتكون هذا الميثاق من 25 مادة . و من اهم المواد في هذا الاعلان هي المادة الثانية و التي تنص على :" الحياة هبة الله و هي مكفولة لكل انسان و على الافراد و المجتمعات و الدول حماية هذا الحق من كل اعتداء عليه, و لا يجوز ازهاق روح دون مقتض شرعي . و يحرم اللجوء الى وسائل تفضي الى افناء الينبوع البشري ولا يجوز الاعتداء عليها كما لا يجوز المساس بها بغير مسوغ شرعي, و تكفل الدولة حماية ذلك."