الى وزير التعـــــــــــــليم العالي ...مع التحية

confused: :thinking: :thinking:
ونحن نقف هذه الايام امام السيل الجارف من ملفات القبول و الأبواب المغلقة من الجامعات، والتي بقيت دون إمكانيات جديدة،نقول لقد ولى زمن التنظير، والأحاديث المعسولة أمام وسائل الإعلام، استعداداً لهذا الموسم.

يخطئ من يظن أن مشكلتنا مع التعليم الجامعي، ووزارة التعليم العالي، بالمملكة، هي فتح المزيد من فرص القبول بالجامعات، إنها بعيدة عن ذلك.

مشكلتنا الحقيقية في التعليم العالي، هي النسبة والتناسب، بين الزيادة العكسية للعدد على حساب نقص النوعية، فالتنمية يهمها الكيف وليس الكم، أين التعليم العالي الذي ساهم، أو الذي سوف يساهم في دفع عجلة التنمية الإقتصادية للأمام؟

مشكلتنا مع التعليم العالي في نوعية الفرص المتاحة، وليس في عددها، نحن لا نريد النوعية المكررة التي تدفع البطالة نحو الأمام، أين التميز؟ وأين الجودة، وأين الصناعات، أو الخدمات، التي نشأت وتطورت بسبب التعليم العالي المتقدم؟ أين التعليم العالي الذي يعتبر نفسه مسؤولاً عن القوى العاملة المتخصصة، التي تساهم بفاعلية في التنمية الاقتصادية.

أصبح التوسع في التعليم الجامعي عندنا، يتبع أخيراً، طريقة التكاثر الخلوي، أو التسطيح الانتشاري، باتباع أسلوب الانشطار الثنائي للخلية الواحدة، بهدف التكاثر السريع، المكرر، عدد دون عدة، فالكلية تصبح كليتين، والفصل الذي يتسع لعشرين، يتحمل أربعيناً، والأستاذ الذي يدرس 30 طالباً، يدرس ستين، والجامعة الواحدة تصبح في ليلة وضحاها، جامعتين، والاثنان تصبحان أربع جامعات، وهلم جرا.

عفواً، لقد أخطأ التعليم العالي مرتين، بهذا التوسع الانشطاري، مرة عندما نسي أن لكل شيء سعة، وقدرة على الاحتمال، لو زاد فيها الحمل يحصل الانهيار، ومرة أخرى عندما خلط بين التعليم العام، المجاني، والتعليم الأهلي، المدفوع، فبدأ بخصخصة مبكرة غير مدروسة.

____________________________________
أيها الاخوة الكرام:
أيماناً مني بصدق ونضج الفكره لديكم، اردت منكم المشاركة في مناقشة مشكلة التعليم العالي لدينا في البلاد، لعنا نخرج بمقترحات تضمن للاجيال القادمة الاستفادة المثلى من هذا النظام.
ولكم مني جزيل الشكر والتقديـــــــــــــــــر ،،،

ChemTech