قبول “جميع” الخريجين: نحتاج بياناً لا غموض فيه ولا رسوم!
قينان الغامدي
الدكتور محمد بن عبدالعزيز الصالح الأمين العام لمجلس التعليم العالي كاد أن يكون يوم أمس نجم النجوم عند خريجي وخريجات الثانوية العامة وعند أولياء أمورهم, وهو يزف إليهم بشرى توجيهات المقام السامي الكريم بقبول جميع الخريجين والخريجات دون استثناء, حتى ذوي النسب المتدنية في شهادة الثانوية العامة وذوي الدرجات المتواضعة في اختبار القدرات. لكن هذه النجومية لم تبلغ - فيما يبدو - المدى المنتظر لها عندهم.
لقد بدا لي بيان الدكتور الصالح مفرحا للوهلة الأولى, فهو أولا يؤكد في بدايته على “أهمية أن يتم استيعاب كافة الخريجين سواء في الجامعات أو بقية مؤسسات التعليم العالي الأخرى”, وهو ثانيا قسم الخريجين إلى ثلاثة أقسام: القسم الأول هم الحاصلون على تقديرات عالية بالثانوية العامة وفي اختبار القدرات وهؤلاء يتم قبولهم, ويختارون التخصص الذي يريده كل منهم. والقسم الثاني هم الحاصلون على تقديرات تؤهلهم لدخول الجامعة وهؤلاء يقبلون في أي تخصص ثم يتحول كل منهم إلى التخصص الذي يريده بعد سنة في حال تحقيقه المعدل التراكمي المطلوب للتحويل إلى هنا والأمور ممتازة أما عندما نصل إلى القسم الثالث وهم أصحاب النسب والدرجات المتدنية وهؤلاء هم الأكثرية فإننا سنجد أمامهم أربعة خيارات ولكن مع الأسف كلها خيارات مرة للغالبية, وكلها تتناقض واقعيا مع مقولة استيعاب جميع الخريجين, ومن هنا بدأت قراءتي للوهلة الثانية, وهي قراءة غير سعيدة كما سيتبين فالخيارات الأربعة المطروحة أمام هؤلاء كلها برسوم مالية ففي الخيار الأول مطلوب دفع رسوم مالية لفصلين دراسيين ولا أدري كم هي هذه الرسوم,لكنني أدري أن الغالبية العظمى لا يستطيعون توفير المصاريف الشخصية ناهيك عن دفع رسوم مالية للدراسة, ومعنى هذا أن الغالبية العظمى ستلغي هذا الخيار, وستلغي خياري كليات المجتمع وبرامج الدبلومات المتعددة لأنها تتطلب رسوما للمرحلة كلها وكذلك ستكون حال الأكثرية مع نظام الانتساب, فمع أن الانتساب لم يوضع أصلا للخريجين الجدد إلا أنه أصبح أيضا برسوم مالية. فإذا افترضنا أن هذه الفئة من أصحاب النسب المتدنية يمثلون 40% من الخريجين فمعنى هذا أنهم نحو ثمانين ألف طالب وطالبة وهؤلاء هم خريجو العام الأخير, وهناك ربما ما يعادل نصفهم ينتظرون القبول من السنوات الماضية, وإذا افترضنا أن هناك نحو عشرين ألفا من هؤلاء الخريجين الجدد يستطيعون دفع رسوم دراسية لفصلين في الجامعة انتسابا أو انتظاما, وأن عشرة آلاف منهم يستطيعون تحمل رسوم مرحلة كاملة في كليات المجتمع أو برامج الدبلومات المتعددة, فإن هناك نحو خمسين ألف طالب وطالبة لن يتم قبولهم “وكأنك يا أبو زيد ما غزيت”! فإذا افترضنا - أيضا - أن هناك خريجين أو خريجات أو أولياء أمورهم أو كلهم مجتمعين يدعون عليّ الآن بالويل والثبور لأنني افترضت أن ثلاثين ألفا يستطيعون دفع رسوم مالية للدراسة, وأن هناك خريجين وخريجات من السنوات الماضية يدعون عليّ بعظائم الأمور لأنني لم أسأل إن كانوا محسوبين في عملية الاستيعاب هذه أم لا؟ فإن علينا أن نعيد الحساب من جديد! البيان يا دكتور محمد يحتاج بيانا إيضاحيا مدعما بإحصائيات عن الرسوم المطلوبة والحجم الاستيعابي لكل جهة, ويا ليته يأتي مبهجا دون غموض, ولا رسوم!
جامعة الملك فهد للبترول والمعادن/ قبول
قبلت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران هذا العام ما يقرب من / /1600 طالب ليمثل بذلك هذا الرقم زيادة فى اعداد المقبولين بنسبة 30 فى المائة عن ما حدده مجلس الجامعة من اعداد الطلاب المستجدين .
اوضح ذلك مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد بن صالح السلطان مبينا ان الطلاب المقبولين قد انهو اجراءات قبولهم وتم تسليمهم خطابات القبول الاسبوع الماضى .
وافاد ان كلية المجتمع بالدمام التابعة للجامعة اعلنت عن قبول 250 طالب وتخطط لزيادة اعداد المقبولين الى / 1000 / طالب متى ماستطاعت الجامعة توفير مقر دائم للكلية بالدمام حيث ان هناك مساع حثيثه فى هذا الخصوص لافتا النظر الى ان كليتى المجتمع بحائل وحفر الباطن كانت قد اعلنت اسماء اكثر من 300/ / طالب كدفعة اولى من المقبولين فيما سيتم اعلان الدفعة الثانية خلال الاسبوع القادم
.
وذكر الدكتور السلطان ان العدد المتوقع للدفعة الثانية فى كليات المجتمع سيكون فى حدود 400/ / طالب بالاضافة الى 250/ / طالب تم قبولهم ببرنامج الدبلوم الجامعى بالظهران وبذلك يكون العدد الاجمالى للطلاب المستجدين هذا العام للجامعة وكليات المجتمع اكثر من 2600/ / طالب.
وحث مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بهذه المناسبة الطلاب المستجدين باستغلال فرصة قبولهم بالجامعة او احدى كليات المجتمع التابعة لها والاجتهاد والتميز الدراسى والتحصيل العلمى الجاد لخدمة دينهم ثم مليكهم ووطنهم ورفعة شانه .
تجدر الاشارة الى ان زيادة اعداد المقبولين بالجامعة وكليات المجتمع التابعة لها تاتى بناء على التوجيهات السامية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولى عهده الامين وسمو النائب الثانى بالاهتمام بزيادة القبول كما ونوعا بما يخدم ابنائنا الطلاب0
نداء إلى وزير التعليم العالي… ومناشدة حارة!
المصدر : عبدالله عمر خياط
… معي اليوم رسالة هي نداء من أم علاء بمكة المكرمة توجهها لمعالي وزير التعليم العالي وفيها تقول:
بناءً على تصريح معاليكم بجريدة عكاظ العدد 13516 الصادر في يوم الجمعة الموافق غرة رجب والمتضمن أن المقاعد الجامعية أكثر من نسبة الخريجين وأن الجامعة تقبل نسبة 60% إذا لم يحدد التخصص وابني (علاء) يقف ضمن صفوف المنتظرين من العام السابق وحاصل على نسبة 69,5% قسم علمي وضاعت له سنة تأهيلية مادية بجامعة أم القرى بمكة المكرمة ولا نزال نعاني حتى تاريخه وكيف يمكننا ادخاله الجامعة ونحن نبني عليه آمالنا بعد فقدان ابننا الأكبر في حادث سيارة وظروفنا لا تسمح لنا بإدخاله في جامعة أهلية… حيث أن والده موظف من ذوي الدخل المحدود فأستنجد بالله ثم بك يا صاحب المعالي تعميد من يلزم بقبول مثل هذه النسب قبل فوات الأوان وضياع سنة ثانية من عمر الشاب لأن مراجعة الجامعات تتطلب تعميداً بذلك من معاليكم وحتى لا نسمع أنه كلام جرايد فقط كما يقول المسؤولون… وهذه أمور ليست بالصعبة على حكومتنا التي تبذل الكثير لراحة المواطنين وأتمنى من الله عدم إهمال موضوعي).
وإني لأرجو أن تجد أم علاء لمناشدتها صدى لحل مشكلتها.
ان شاء الله يعطوكم وجه …
هذه مقال قرأته في جريدة الوطن وقد أعجبني وهو في عدد يوم الأربعاء بتاريخ 13/7/1424 هـ ، واليكم المقال …
========================================================
مقعد جامعي لكل طالب وطالبة من خريجي الثانوية العامة العام المقبل…هكذا كان تصريح وزير التعليم العالي… ولكن ماذا بعد ؟ هل سيتحمل الطلبة عناء الدراسة ومشقتها وتكاليفها باختلاف مدتها ثم ينتظرون الخدمة المدنية حتى تعلن الوظيفة؟… هل سيكون طلابنا وطالباتنا ممن سيكون لهم نصيب في مقاعد الجامعات رهن إشارة مغادرة ذلك الوافد للبلاد ؟…أم إنهم سيكونون فيمن كانت قيمة شهادة “البكالوريوس” لديهم هي الانتظار في سوق الخضار؟,أم ينتظر حتى يتفضل عليه المواطن صاحب كابينة المكالمات ليعطيه"1500ريال" على نوبة قد تتجاوز في بعض الأحيان العشر ساعات ,هذا إن لم يكن صاحب الكابينة “أجنبي”…تشير التقديرات الرسمية إلى أن معدل البطالة الإجمالية في عام 1421هـ وصل إلى (8.51%) وهي بالنسبة لمجتمع يعتمد اعتماداً كبيراً على العمالة الوافدة نسبة عالية جداً… كذلك هي كبيرة بالنسبة لمعدل خريجي الثانوية العامة الذي وصل في نفس العام لـ(92969)خريجا و(100017)خريجة…وبلغ عدد الخريجين في التعليم الجامعي بالمملكة إلى (57137) في عام 1420… فهل أصبحت قيمة “البكالوريوس” بنوبة أو مناوبة “ليلية”؟… وهل فعلاً ضاعت قيمة الشهادة الجامعية في بلادنــا؟…وهل فعلاً تساوت الشهادات الابتدائية, المتوسطة والثانوية وكذلك الجامعية؟
قد يكون كذلك… أو ليست كلها “توظف” مناوبي الكبائن وسوق الخضار!…أو ليست كلها تمنح رتبة “عريف” أو أقل منها في القطاعات العسكرية؟… أو ليست جميعها توظف السائقين لدى الدوائر الحكومية؟… أو ليست جميعها تتبع نظام مناهج " الدش" و"الإجبار"…؟ أو ليست كلها تجعل من الخريج أو الخريجة حيران لا يعلم رأسه من قدميه؟… بما أنها كذلك,فلماذا لا تمنح شهادة “البكالوريوس” من المرحلة الابتدائية مباشرة دون الحاجة إلى “التمرحل” المعتاد…؟
ولكن هل سيضمن الوزير وظيفة لكل خريج وخريجة لمن سيجدون لهم مقاعد في الجامعات العام المقبل؟… خاصةً وأن عدد الخريجين من المراحل الثانوية والجامعية والمعاهد الصناعية والزراعية والتجارية والإدارية والفنية في تزايد مستمر مما سيزيد من عدد الباحثين عن عمل؟!…
دائماً ما تكون الأمور هكذا, مجازفة وجزافاً دون أي دراسة مستقبلية… ما الفائدة من إتاحة فرصة القبول دون ضمان الوظيفة والمستقبل؟…ستكون فرحة الطالب أو الطالبة مؤقتة…سنة أو سنتين…أو حتى أربع لا يهم… ثم بعدها سيكون مصيره مصير رفاقه السابقين… يبحثون عن وظائف بإمكان العــاطل الباطل الحصول عليها.
يا وزير التعليم,هل من الممكن إلغاء التخصصات, وهل من الممكن لنا أن نجد الوظائف المتاحة بأرقام حقيقية بجانب التخصصات في جامعاتنا ,بدلاً من السعي وراء المجهول؟…أعود إلى نقطة إلغاء التخصصات… التخصصات الموجودة حالياً,لا تنفع ولا تضر,وإنما فائدتها هي منح درجة “البكالوريوس” فقط… فهناك تخصصات لا يتجاوز عدد الملتحقين بها “عدد الأصابع”…؟, وبالنقيض, كذلك هناك تخصصات “بالكاد” أن تجد فيها مقعداً؟… ومع ذلك فهي عديمة الفائدة… وهناك طلاب على يقين حين اختيارهم لبعض التخصصات أن الفرص الوظيفية لها شبه معدومة… ولكن يريد أن يحصل كغيره على شرف " البكالوريوس"…مع هذه الأدلة والبراهين الواضحة للعيان… هل سنسمع قريباً بإلغاء “مؤقت” لبعض التخصصات؟
من المشاهد بعد التخرج… مهندس ميكانيكي يعمل سكرتيرا لعميد إحدى الكليات… وخريج علوم سياسية يعمل في “كابينة”… وخريج علم نفس بتقدير “جيد جداً” يعمل مؤقتاً في سوق الخضار…
هذه النماذج قد تكون استطاعت أن تطبق ما درست في عملها… فالمهندس الميكانيكي يعمل على تحريك آلية القبول وخاصة “للأقارب” وأبناء العمومة, أما خريج العلوم السياسية فكان “يحلل” المكالمات الليلية واصطياد أو تمرير للمكالمات من وإلى جميع أقطار العالم العربي… أما خريج علم النفس المسكين… فكان يحاول عمل استبانة وتقرير حول نظرة المواطن لأخيه “العامل… المواطن” العامل في مجال الخضار… فلم يتعب… كل الشعب “فئة واحدة”… أصبح حامل شهادة البكالوريوس يزج نفسه في أي وظيفة هرباً من البطالة… لكن كيف نستطيع أن نتحدث عن البطالة في مجتمع مازال الأجانب يحتلون حيزا كبيرا من وظائفه…
بعد هذه النماذج الواضحة والظاهرة, وبعد كل هذه الوقائع المؤلمة… هل سنرى قيمة لشهادة “البكالوريوس” الضائعة التي أصبحت قيمتها “شهادة ابتدائية”…
بقلم : عضوان بن محمد الأحمري
جامعة الملك فهد للبترول والمعادن - الظهران
المدخل إلى الواسطة!
المصدر : خالد حمد السليمان
دخول الجامعة يحتاج إلى (واسطة), الحصول على وظيفة يحتاج إلى (واسطة), حتى القبول في كليات ومعاهد التعليم المهني أصبح يلزمه (واسطة), دخول المستشفيات التخصصية للعلاج يحتاج إلى (واسطة), وكل ما أخشاه الآن أن يحتاج (المولود) إلى (واسطة) للخروج من رحم أمه!!
كثير من الأمور في حياتنا أصبح مرتبطاً بـ(الواسطة)… حتى تصريح الدفن الذي تودع به الدنيا وما فيها لا يمكن استخراجه في الوقت المناسب إلا (بالواسطة)!!
لهذا اقترح تهيئة أنفسنا منذ الصغر للتعامل مع الواسطة فندخل في مناهجنا التعليمية بالمدارس التعريف بمبادئ (الواسطة) ونفرض على طلبة الجامعة منهجي (المدخل إلى الواسطة) و(أسس الواسطة) حتى تكون الأجيال القادمة قادرة على التعامل مع (أهم) أسلحة الحياة!!
كم أرثي لحالنا اليوم بعد أن تحولت حياتنا إلى ما يشبه الارتهان (للواسطة) لإنجاز معاملاتنا وقضاء حاجاتنا والوصول إلى غاياتنا, وكم بودي لو زالت أسباب (الواسطة) فسقطت الحواجز بين المواطن وحقوقه وسادت المساواة واختفت البيروقراطية!!
كم نحن بحاجة لمراجعة الذات ومحاسبتها بل وتخليصها من رسوم السلبيات التي تراكمت وعطلت الكثير من قيمنا المثالية واستولت على الكثير من خصالنا الحميدة التي لطالما ميزتنا كمجتمع متكافل!!
إن العربة تسير نحو خلل كبير لا قرار له وحان الوقت لوقفة مصارحة وصدق مع النفس لإيقافها وإلا فعلى الدنيا السلام!!