من أهم أهدافه تطوير المرافق
البدء في تنفيذ مشروع الأمير عبد الله بن عبدالعزيز للإسكان في جامعة الملك فهد
الدمام: عضوان الأحمري
يبدأ العام الدراسي الجديد وتبدأ معاناة المقيمين من الطلاب في مساكن جامعة الملك فهد للبترول والمعادن والمسماة بالبيوت أو (اللاينات) وهي عبارة عن مساكن قديمة ومتهالكة. وتتعدد أسباب المعاناة ومن أهمها إزعاج السكان من غير الطلاب وهم الضيوف من معارف الطلاب أو من أفراد عائلاتهم والقادمين معهم إما بحثا عن فرص دراسية أو عملية أو مجرد الزيارة حيث يتسبب هذا التكدس في هذه البيوت بإزعاج المجاورين بسبب السهر وغيره كذلك تعاني هذه المساكن من ملوحة المياه المستخدمة فيها.
ولتطوير بعض هذه المرافق بدأت الجامعة في تنفيذ مشروع الأمير عبدالله بن عبدالعزيز للإسكان, والذي من أهدافه توفير الخدمات للطلاب وتوفير المرافق داخل السكن والتي تخدم الطالب بحيث لا يضطر إلى الخروج من الحرم الجامعي منها. وتوفير تقنية المعلومات والإنترنت. وكذلك تكوين ما يسمى الجمعية التعاونية وهو عبارة عن متجر كبير يجد الطلاب فيه كل ما يحتاجون من مستلزمات مكتبية ومواد غذائية وخلافه. حيث يضطر الطلاب حالياً إلى تناول الوجبات من خلال مطاعم التوصيل أو أحد المطاعم الموجودة داخل سكن الطلاب وذلك بسبب الوقت المبكر الذي يغلق فيه المطعم الجامعي. وتعكس هذه المساكن روح الحياة الاجتماعية الأخوية, من خلال التعاون والألفة والمحبة بين الطلاب ومن شواهدها المناسبات التي يقيمها الطلاب في أوقات المواسم ومنها الإفطار الجماعي في شهر رمضان والذي يقام كل بداية فصل دراسي في مساجد الجامعة بالإضافة إلى الرحلات والزيارات الجماعية كما تقوم الأندية الطلابية بالتنافس وذلك خلال البرامج الأسبوعية والمناهج اللاصفية.
وعادة ما يلاحظ على الطلاب محاولة حجز السكن قريباً من سكن أحد المعارف أو الأصدقاء سواء كان من نفس العائلة أم المدرسة أم المدينة, ويلاحظ على الطلاب القادمين دفعة واحدة من مدينة معينة وجودهم بكثافة في أحد هذه البيوت مما يتسبب في إزعاج الجيران من الطلاب الآخرين. من ناحية أخرى تقوم الجامعة أسبوعياً بتنظيم محاضرات ودورات تطويرية تشرف عليها جهات إرشادية في الجامعة مثل قسم التوجيه الديني بسكن الطلاب وكذلك قسم التوجيه والإرشاد بعمادة شؤون الطلاب, وتمنح الجامعة شهادات حضور معتمدة عن كل مرتين.
كما يقوم الأمن في الجامعة بعمل جولات دورية على السكن ليلاً بالرغم من أن الطلاب ما زالوا يعانون من السرقات الدائمة.
http://www.alwatan.com.sa/daily/2003-09-12/local/local12.htm
العبدلي: مشروع الأمير عبدالله سيحل مشكلة السكن
رفيق الغرفة ومستوى السكن… مصدر قلق للطلاب الجدد بجامعة الملك فهد
الدمام: عضوان الأحمري
على الرغم من إجماع الطلبة المستجدين بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، على قوة مناهج الجامعة وعلى سمعتها كإحدى أفضل الجامعات في الشرق الأوسط، إلا أن عدداً منهم أبدى لـ"الوطن" بعض الملاحظات السلبية على السكن الطلابي.
من أفضل جامعات الشرق الأوسط
وذكر الطالب حسام عزت أمبون من مدارس الثغر بجدة ومتخرج بنسبة 94% أن سبب مجيئه للجامعة هو قوة الدراسة فيها، وسمعتها الطيبة في أرجاء السعودية، ويكفي أنها من أفضل الجامعات في الشرق الأوسط وأنها لا تعترف بالواسطة. وأضاف “بالرغم من أنني حرمت من القبول بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بسبب اختبار القياس، إلا أنني قبلت في قسم الهندسة، ومع ذلك فضلت هذه الجامعة”.
نظام قبول للكليات الصحية
وقال أمبون إن معظم الطلبة يطالبون بإيجاد نظام معين للقبول في الكليات الصحية, وأضاف أنه بالنسبة لمناهج الثانوية، “فإننا نسمع دائماً عن التغيير، ولكننا لم نلمس شيئاً حقيقياً في واقع الأمر، سوى تغييرات في الشكل والألوان فقط”.
سلبيات السكن
وعما واجهه من مشكلات، حين قدومه للجامعة، قال “إن المشكلة الوحيدة تتعلق بالسكن، حيث نعاني من مشكلة “الروميت” أو نزيل الغرفة الثاني، وكذلك حالة السكن القديم جداً، وغير المريح”.
ولكنه أشاد ببرنامج الجامعة، التعريفي الذي كان بمثابة إزالة لجو الغربة الكئيب عن المستجدين.
مناهج قوية
أما حامد لطفي جمبي من مدارس مجمع الأمير سلطان التعليمي بجدة وحاصل على نسبة 94%، فيقول عن سبب اختياره لجامعة البترول “إنها هي وجهتي منذ المرحلة الابتدائية، والحمد لله تحققت, والجامعة صعبة كما سمعنا عنها ومناهجها قوية جداً، ولكنها تبقى من أفضل الجامعات التقنية في العالم, ولكن هناك بعض المشكلات التي تواجهنا عادة ومنها الغربة عن الأهل والحزن, وعول كثيراً على الأسبوع التعريفي لتذويب الجليد بين رفقاء السكن، والقضاء على مشاعر الغربة التي تنتاب معظمهم.
وأضاف جمبي عن المناهج “عانينا كثيراً من مناهج الثانوية بقدمها وكثرة المعلومات التي تحتويها دون تنظيم أو ترتيب أو هدف غير إعطاء المعلومة فقط”.
لا وجود للواسطة
يؤكد حسام سالم الناجم، من نفس المجمع وحاصل على نسبة 92%، على اختياره للجامعة بسبب مكانتها العلمية وعدم اعترافها بـ"الواسطة”، وتقدير أصحاب المؤسسات والشركات لخريجيها.
الأسبوع التعريفي
ومن جانبه قال الدكتور عبيد بن سعد العبدلي وكيل العمادة لشؤون الطلاب “إن الجامعة هي الجامعة الوحيدة في السعودية، تقريباً، التي تقيم أسبوعاً تعريفياً، لطلابها المستجدين, ونستقبل الطلاب في هذا الأسبوع من بوابة الجامعة حتى يستقر في مسكنه وغرفته، وتتم تهيئتهم بالكامل للدخول في جو الجامعة, وفي السابق كنا نستقبلهم من المطار ولكن بسبب الظروف والأوضاع الحالية، أصبح الاستقبال من بوابة الجامعة”.
ومن المواقف الطريفة، التي يحكيها العبدلي، أن أحد الآباء أتى ليسأل “متى سآخذ ابني؟”, فأجبته “بعد 5 سنوات إن شاء الله, فالجامعة لن تبخل بجهدٍ في خدمة الطلاب، وبمجرد ما يحصل الطالب على البطاقة الجامعية تصبح مرافق الجامعة جميعها تحت استخدامه”.
وأضاف العبدلي "أن البرنامج الأكاديمي سيبدأ من الأسبوع المقبل, والطالب عندما يأتي للجامعة، يجب أن يعلم أن الجامعة ليست سهلة وليست صعبة، وأنها تعتمد على تنظيم الوقت فقط، مع جهد الطالب، ويقول العبدلي إن الجامعة تحرص على توفير سبل الراحة لطلابها.
… ولكن الأثاث جديد
وإزاء استياء عدد من الطلبة من الإسكان, يقول العبدلي إن السكن الحالي هو المتاح حالياً، ولكن مشروع الأمير عبدالله، الذي بدأت الجامعة بتنفيذ جزء منه سيخدم الكثير, وأكد أن الجامعة تجهز جميع الغرف بأثاث جديد وبكل ما يحتاجه الطالب, وهناك سكن للضيافة لمن لم يجد له زميلاً في غرفته يستطيع الطالب أن يسكن في عمارة الضيافة المدة المتوقع أن يصل زميله خلالها.
ومجيباً عن سبب فرض الجامعة لنظام الحضور الإلزامي لبعض المحاضرات، قال “حتى يتم تعريف الطالب بجميع أنظمة الجامعة، ولم نفرض إلزامية الحضور إلا من بعد دراسة”.
http://www.alwatan.com.sa/daily/2003-09-12/local/local20.htm