حديث معالي وزير التعليم العالي د. خالد العنقري لوسائل الإعلام مؤخراً يفتح الشهية للخوض في مستقبل الجامعات السعودية، والتعليم النوعي الذي أشار إليه بالتحسين النوعي للتعليم… فطلابنا وطالباتنا للأسف الشديد هم من يتسول التعليم في الجامعات العربية والأجنبية في الأردن ومصر واليمن والإمارات والسودان ولبنان وسوريا وتونس وباقي دول العالم… جامعاتنا تحكم إغلاق باب القبول وتوصد أمامهم جميع المنافذ والكوَّات وتجعلهم سلعة تباع بالمزاد الجامعي في المؤسسات التعليمية العربية والأجنبية…
طلابنا يا معالي الوزير يذهبون زرافاتٍ ووحداناً الى فروع الجامعة الأمريكية في مصر ولبنان والإمارات ويذهبون قوافل إلى الجامعات الأردنية وينتسبون كرفوف الطيور في الجامعات اليمنية والسودانية والتونسية… وتضطر عائلات بدقها وجلّها إلى الانتقال إلى الإمارات أو لبنان أو مصر من أجل الجامعة الأمريكية أو للأردن وسوريا للجامعات هناك… هل ترضي معالي الوزير حالة الشتات العائلي تلك بحثاً عن مقعد وتخصص علمي وكما يقول التحسين النوعي للتعليم؟!
ألست معنا يا معالي الوزير في أهمية بناء القدرات الإبداعية وخلق بيئة جيدة للخريجين وخلق فرص أكبر للدارسين وأهمية تخريج قدرات بشرية متمكنة وبارعة والاستفادة من خبرات الآخرين وتوسيع التعاون بين المؤسسات العلمية وتحسين الحوار والتفاهم بين مجتمعنا والمجتمعات الأخرى؟… أليس هذا كله يا معالي الوزير مقنعاً لافتتاح فروع لجامعات أجنبية في المملكة. وتحديداً فتح فروع للجامعة الأمريكية في الرياض وجدة والدمام ولماذا نتأخر كثيراً في هذا النوع من التعليم إذا كان جيل كامل من الطلاب تعلم في الجامعات الأمريكية واستفاد كثيراً من البيئة والفكر العلمي الذي تقدمه هذه الجامعات ولماذا نحن نتأخر طويلاً وكثيراً في الموافقة على فتح الجامعة الأمريكية في حين طلابنا هم من يسعى سعياً للدول المجاورة بحثاً عن الجامعة الأمريكية…
دائماً نتحدث عن الحساسية والصعوبات والمعوقات ونحن نعلم جيداً ان جامعاتنا لا تملك التحسين النوعي الذي ننشده كما اننا نحتاج الى شراكة الآخرين للاستفادة منها للمساهمة في تحسين بيئة التعليم الجامعي ومدّنا بالخبرات والتكنولوجيا… هناك حاجز نفسي لابد أن نقرر بشكل جاد تجاوزه لأننا لا يمكن أن نكون في عزلة تعليمية وتقنية… نحن نستورد من الغرب والشرق جميع الوسائل التكنولوجية ونوظفها لصالح منشآتنا ومؤسساتنا باستثناء المؤسسة التعليمية الجامعية فلماذا نبقي هذا الأمر معلقاً على الرفوف والقبول بأشياء أخرى أكثر حساسية… ووجود فروع الجامعات الأجنبية: الأمريكية والبريطانية والفرنسية والأسترالية بين ظهرانينا لن تكون نمطاً غربياً وصورة منقولة عن بيئتها إنما ستكون بمواصفات محلية تتفق مع قيمنا الإسلامية وتقاليدنا العربية وبيئتنا المحلية… وتجربة الإمارات يمكن مواءمتها بالأسلوب مع ما تتفق وقيمنا الدينية وتقاليدنا… علينا أن نخطو خطوة للأمام لقبول جامعات اجنبية في مدننا بدلاً من الرحيل والهجرة الطلابية إلى دول مجاورة وبعيدة للانضمام إليها.
للمراسلة: jarallh@alriyadh\-np.com
- رد 1-
بحكم عملي في الجامعة ساختصر لك سبب معاناة الجامعات وبكل بساطة . . .وقد تستغرب من هذا التبسيط ولكنه هو اساس المشكله . . السبب ياعزيزي ان كثير من مدراء الجامعات والوكلاء والعمداء يتم تعيينهم بالواسطه والمحسوبيه . . وعنصر الكفاءة هو اخر ما يفكر فيه اصحاب القرار . .
فبالله قل لي ماذا تتوقع من شخص غير كفوء وضع في مكان غير مناسب ?? الا تقديم فروض الولاء والطاعه
- رد 2 -
شكرا للكاتب الكريم حرصه على وطنه لكن ألم يكن أجدر أن نطرح موضوع تطوير وتحسين الأداء الجامعي بدلا من استيراد جامعات أجنبية عرفت بالفساد الأخلاقي والتنصير أم أن عقدة الاستيراد من الأجنبي تجاوزت الصناعات إلى التربية والتعليم
رد -
أوافق في كثير مما ذهب إليه من أهمية فتح مجالات جديدة في التخصصات العلمية الجديدة التي يذهب كثيرٌ من أبنائنا للبحث عنها في كثير من البلاد العربية المجاورة ، لأننا في حقيقة الأمر قد مللنا من أسلوب وطريقة التعليم الجامعي لدينا ، فهو أسلوب نظري بحت ، يتخرج الكثير من الطلاب الجامعيين من خلاله وهم لا يكادون يتقنون أبجديات تخصصهم لأنهم لم يمارسوا أو يطبقوا ما درسوه بشكل عملي .
وعليه فإني لا أرى ما يمنع من السماح لافتتاح فرع للجامعة الأمريكية في بلادنا ولعله يكون فرع واحد لمدة معينه لنرى سلبيات ذلك من إيجابياته ونعمم تلك الجامعة في حال نجاحها ، ولكن بشروط وضوابط معينة تضعها الجهات المختصة لضمان عدم تخلل هذه الجامعة ما يكمن أن يكون بداية لبعض السلوكيات المخالفة لأوامر ديننا أو ما يتعارض مع أخلاقيات المجتمع وعاداته الشريفة…
ونأمل من الأكاديميين في جامعاتنا أن يتفاعلوا مع هذا الموضوع ويبينوا للتاس كيفية نجاح مثل هذه المشاريع التعليمية وما يمكن أن تخلفه من سلبيات متوقعة ،،،،
- رد 3-
انني استغرب من جمود وزارة التعليم العالي وعلي رائسها وزير بدرجة دكتور ومتمكن وقادر ومع ادراكه التام لما يعانيه المواطننين لم يحرك ساكننا .الكل يعلم ان جامعاتنا غير قادره علي استيعاب خريجي الثانويه العامه والكل يعلم مدي صعوبة القبول في جامعاتنا وانا منهم لم استطيع تدبير واسطه لقبول ابني ولا ابنتي وبالتالي انا امام خياريين احلاهما مر اما ان اسفر اولادي واودعهم الرعايه الالهيه او اجبرهم في دخول معاهد بائسه لاتضيف الي تعليمهم شيائا. ولا اجد اي مبرر لعدم فتح انشاء جامعات اهليه حتي الان .ماهو المبرر يامعالي الوزير .
ارجوك صرح بذلك دعنا نفهم لماذا يحرم اولادنا من التعليم في بلدنا . ارني مبرر واحد يعرقل افتتاح اي جامعه .لماذا تجبرنا علي ابعاد فلذات اكبادنا عنا . لماذا تلجئهم الي السفر والتغرب وهم في سن المرهقه .هل هي دوافع دينيه ام اقتصاديه ام سياسيه . لماذا الجمود وانت تعلم ان بعض البلدان المجاوره افتتحت جامعات الهدف منها استيعاب الطلاب السعوديين . واذا كان البعض يخشي من اسم امريكا المرتبط باسم الجامعات الامريكيه العريقه فاقترح نعدل اسمها الي هنديه او سودانيه او افغانيه . المهم افتح الباب للتعليم .ولا تجعل مبرر ان الدوله لاتستطيع . لاتفتح جامعات سعوديه حكوميه. افتح باب الاستثمار وسوف نجد عشرات الجامعات ينشئها سعوديين واكاد اجزم ان كادرها في معظمه سوف يكون سعوددين .علي غرار جامعة الامير سلطان الاهليه . وعلي غرار المدارس الاهليه. ارجوك اكسر الجمود وقم بمادرتك الشجاعه .واسمح لابتني ان تبقي في جوار امها ,واسمح لآبني ان يكون في قربي .انني اخشي عليهم من قلة العلم في الداخل ومخاطر التغرب في الخارج ارجوك ارحمنا رحمك الله والله اعلم
رد 4-
نعم معاك حق في كل ما تطرقت له … ولكن بودي لو تطرقت للمسؤلين عن هذه الجامعات وما يدور في الدهاليز … ولماذا يجعلون أبناءنا يهاجرون للخارج … وهنا أقول أن أبناءنا ليسو بأجسامهم يهاجرون بل عقولهم تهاجر حتى بعد عودتهم فأنهم سوف يصطدمون بمعوقات كثيره وبهذا ستكون فكرة الهجره وارده لديهم … وبهذا خسرنا أبناءنا وخسرنا عقولهم … والخاسر أولاً وأخير وطني الحبيب …
- رد 5-
صدقت أخي عبد العزيز…فأنا أحد المواطنين الذين ارسلوا اولادهم للدراسة بالبلدان المجاورة لعدم توفر “الواو” لدينا…أما كان الأولى أن تصرف هذه النفقات داخل الوطن؟ كما أؤيد اقتراحك بفتح جامعات امريكية أو أوروبية في كل المناطق ودعها تنافس الجامعات (!) المحلية فلعلنا نغير ما بانفسنا قبل أن “يغيرنا” الآخرين.
- رد 6-
هل اخوانناوابنائناالمتخرجون من الجامعات الامريكيةاومن درسوا خارج لمملكة سبق ان سجل عليهم ملاحظات فى عقيدتهم اواخلاقهم. ام ان منهم الوزراءوالمدراء،ومنهم المميزين والمتميزين في انجازمايوكل لهم؟ ليس من ضرر فى الطرح والمحاولة من جديد. حتى لو ان هناك توصيةتوازى قرارقدسبق ان صدرت من مقام مجلس الشورى ،لم يجف حبرها بعد.توصى بعدم السماح لأبناءالسعوديين بالالتحاق بالمدارس الاجنبية بالمملكة.
- رد 7 -
فكرة الجامعة الامريكية فكرة ممتازة. تستفيد منها المؤسسات التعليمية، والمجتمع ككل. واتمنى ان تناقش الفكرة بصورة اوسع وتهيء لها الظروف المناسبة خاصة وانها اليوم موجودة في الشارقة ومن قبل في بلدان عربية كثيرة. وتلعب دورا كبيرا في تنمية و تطوير اسس البحث العلمي في مثل هذه البلدان.
رد 8:
فكرة ممتازة بإقامة جامعة امريكية و اوربية داخل أنحاء المملكة بدلاً من الغربه بالخارج و هناك الكثير من الطلالب يدرسون خارج البلاد من الأول ان تستفيد البلاد من هذه المبالغ التي تصرف بالخارج .
- رد 9-
اوافق الكاتب بشدة علي طرحة في اتتاح فروع للجامعات الاجنبية في المملكةو الابتعاد عن دعاوي التنصير فنحن جزء من هذا العالم اما الاندماج معه او العيش في عقلية انعزالية وما سوف تجلبة من مصائب