لا أشك أن الكثير ممن استهواهم الموضوع سيدخلوا علهم يجدون ما يأكدون به بعض الأكاذيب التي راجت في سكن الطلاب وكان مروجوها هم أول من صدقها، وزبدة هذه الأكاذيب أنه يوجد بالجامعة من يحرم لبس العقال وغيره من المباحات التي أحلها الله لعباده الطلاب
وما أردت من هذا الموضوع إلا أن أبين أنه يجب (فعلا) لكل طالب أن يتبين الحق بنفسه وأن يرفض ما يُمارس عليه من قِبَل من يمشي معهم عملاً بقول الله سبحانه وتعالى (إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا)، ثم تنتشر هذه الأفكار المريضة بين الناس حتى تغدوا أسطورة شعبية تُحكى في المجالس.
وحتى تعرف مدى خطورة مثل هذا السلوك اسأل من أخبرك بها عن مصدرها فتجدها سلسلة مليئة بالشخصيات الحاسدة والحاقدة وفي أحيانا كثيرة شخصيات مغرر بها ليس لها من أمرها شيئا.
إن التشدد في الدين صفة قد يطلقها كل من أردا سوءاً بأخيه بلا حجة ولا برهان، كما أن التساهل في الدين صفة قد يطلقها كل من أردا سوءاً بأخيه بلا حجة ولا برهان، ومردنا جميعا كما ندعي هو القرءان الكريم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم.
المتشدد هو من فعل ما لم يأمرنا الله به على الوجوب، والمتساهل هو من ترك ما امرنا به الله سبحانه وتعالى وأوجبه علينا، وعلى هذا يقاس الناس وليس على أهواء ودعوات كاذبة.
أتريد أخي الحبيب أن تعرف الحق من دون تدخل من أحد (جاوب بنعم حتى تكون منصفاً لنفسك ولإخوانك)
الحمد لله لقد تيسر لنا في هذا الوقت الوسائل المعينة على ذلك ولا حجة لك بعدم الاستطاعة، وإن عجزت أن تقرأ كتاباً أو تشتريه، فلن تعجز أن تبحث في الإنترنت عما يهمك، وقد قيل من قبل: لا تعرف مقدار شيخك حتى تجالس غيره من الشيوخ
صدقوني يا أخوان لا يفعل هذا شخص وهو يريد الحق ابتغاء مرضاة الله إلا أعانه الله فوجد الحق أمام عينه.
وهذه دعوة إلى عقلاء الجامعة من إخواني الطلاب من أي نادي أو أي مجموعة والذين يرجون الله واليوم الآخر إلى التعاون على الخير ونبذ الخلاف فما تمر به الأمة من مصائب يكفينا، وأطلب ممن يؤيدني في هذه الدعوة إلى التواصل معي عسى الله أن يجمع قلوبنا على التقوى
أخوكم في الله
مسلم
للتواصل
skfupm@islamway.net