ان التخلف قد يطال الجامعات متخذا أبعادا خطيره جدا. فأساليب التدريس عندنا أقرب إلى التلقين منها إلى استثارة التفكير والابتكار و الابداع، ويمكن القول إن الجامعات العربية في معظمها ما هي إلا مدارس ثانوية عالية.
ويعاني كل خريجي الجامعات من شكوك حول جدوى “العلم والقراءة”، فأكثر هؤلاء لم توفر لهم كل تلك السنوات من “المطالعة والحفظ” فرصة الحصول على لقمة العيش او المساهمه في ابداع البشريه.
”
عندما يتمكن العالم العربي من تخليص نفسه من قيود التخلف والانطلاق نحو التقدم والنمو فإن ذلك يعني أن التغيير والتطور سيشمل جميع أوجه المجتمع بما فيها الكتاب
”
الحلول المقترحة
يخوض الكل ويجول باحثا عن حل لأزمة الكتاب العربي، فيرى البعض أن الحل يتمثل في تشجيع العلم عموما والكتاب خصوصا، وذلك بتبني المبدعين وتشجيع أعمالهم حتى تتفجر الطاقات وتكتب ثقافة جديدة تتنوع مواضيعها وتتعدد حسب احتياجات هذا المجتمع الذي لا ترويه التجارب الماضية ولا علوم الأمم الأخرى
هناك قضية اخرى. الا و هي ظاهره التعليم القسري لبعض المناهج الدراسيه والتي تؤدي بدورها الى عدم التركيز الصادق و المحفز الذي ينتج الجيل الفاعل المثقف و المنتج الذي سيقود امتنا بقوة الى التقدم و الازدهار الذي عاشته امتنا سابقا و شهد التاريخ على مض لنا عدن نتذاكره و نتحسر على فقدانه بدل العمل المخلص على استعادته .بالمقابل نجد طلاب العلم من ابناء امتنا لا يتقبل العلم. ليس هذا فحسب بل ان عيد الكريسمس او رأس السنه عندهم عندم تنتهي الاختبارات فترى العواصف الرمليه تنثر معها فصاصت ورق كتب عليها “قال تعالى و قال الرسول صل الله عليه وسلم” . حتى لو كان علما فان العلم مقدس في ديننا كما قال الرسول الكريم في مجمل احاديثه التي لا احد بحاجه الى تذكيره بها.
السؤال هنا. هل هم مخطئون؟
نعم. ولكن الذي اجبرهم على ذلك من فرض عليهم العلم قسرا سواء اكان علميا اة شرعيا او ثقافيا او اجتماعي.فهو مع عمه للاسف بذلك يتحمل الذنب الكثير بان استنفذ عقولهم و اضاع جهودهم و استدرجهم للخطأ.
اخواني: ان العلم ايا كان ليس قشرا عبى البشرية التي بدورها و فطرتها “ستعاند” و بالتالي لا فائده. و من هذا المنطلق يجب علينا التعامل مع هذه الظاهرة التي لها دور كبير حسب الباحثين بهذا المجال في الاميه. “فان اجبرت على الشيء و لو كان شرعيا كرهته وان كرهته فلن يتبعه او يبدع فيه احد حسب الفطرة (كره تقبل الامور قسرا ولو كانت حق) و هذا هو حقا نتاج لا يفضي الا الى التخلف الذي نراه حاضر و لا احد ينكره. فال تعالى"و لو كنت فضا غليظ القلب لانفضوا من حولك” خطاب للرسول الكريم رغم انه افضل البشريه
و يكفي القول انه “لا حيا لمن تنادي” لكنني اتمني ان ينتصر عين الحق و الصواب الذي مصيره ان ينتصر . و لكن متى؟ هذا هو السؤال الذي يجب ان نسأله لانفسنا. و اتمني ان يكون لناظره قريب
الأخ ,
تحية طيبة و بعد,
كلامك جميل, لكنك طرحت أكثر من مشكلة في مجمل حديثك, و لو خصصت كل مشكلة بموضوع مستقل, لكان ذلك أجدى و أنفع و أسهل للقارئ كي يتتبع أفكارك.
المهم, كلامك صحيح الى حد ما, لكني أختلف مع ما ذكرته في كلامك عندما قلت:
"ويعاني كل خريجي الجامعات من شكوك حول جدوى “العلم والقراءة”، فأكثر هؤلاء لم توفر لهم كل تلك السنوات من “المطالعة والحفظ” فرصة الحصول على لقمة العيش او المساهمه في ابداع البشريه. "
أنا أرى أن التعميم هنا خاطئ, خاصة و أن الكثير من الخريجين يؤمنون بأهمية القراءة و دورها في الرقي الفكري للشخص الذي يقرأ باستمرار.
بغض النظر عما نقرأ فإن القراءة في حد ذاتها سبيل للتعلم, و أما كلامك عن فرصة الحصول على لقمة العيش فإني أرى أن القراءة لا تقلل من فرص الحصول على لقمة العيش, بل بالعكس فإنها تزيد فرصة حصولك على وظيفة و لو أن العلاقة بينهما ليست مباشرة, و لكنها طردية و ليست عكسية!!!
أما كلامك في بداية الموضوع بأن:
“أساليب التدريس عندنا أقرب إلى التلقين منها إلى استثارة التفكير والابتكار و الابداع”
فأنا أرى بأن لكل مدرس أسلوبه و لكل مادة طريقتها, و أكثر المدرسين الذين درست على أيديهم في هذه الجامعة يحاولون ايصال المعلومة بأكثر من طريقة و يحاولون ربط ما ندرسه بالحياة العملية حتى نشعر بأهمية ما ندرس, كما أن أكثر أسئلة امتحاناتهم تميز بين الطالب الذي يفهم و الطالب الذي يحفظ, و قلة قليلة من المدرسين هم الذين يستخدمون أسلوب التلقين أو التحفيظ في تدريسهم لنا, و هؤلاء اما أن لديهم حكمة نجهله, أو أنهم غير متمكنون من المواد التي يقومون بتدريسها, و الله المستعان.
على العموم, نشكرك على الموضوع, و كل شخص حرٌ في طرح رأيه, و السلام مسك الختام.
قبل أن نلقي باللوم يمينًا ويسارًا، نرى أن الأمة بأسرها تتحمل وزر ما نحن عليه من حالة تقنية بئيسة، فقد تضخمت وترهلت مؤسسات الدولة المهنية بالنواحي التقنية والبحثية، وأصبح ما يضخ فيها من مال يكفي بالكاد مرتبات بئيسة للعاملين، كما أن المشاريع البحثية التي تشرف عليها هذه الجهات تحيطها أسوار إدارية ومالية خانقة؛ أدت بكثير من الكفاءات ألا يقربوها. وفي مصانع الدولة الضخمة، تضاءلت مراكز البحوث والتطوير إلى صورة عبثية، ثم جاءت التسعينيات وظلال حرب الخليج ساجية فوق رؤوسنا، فإذا بنا نتوقف راضين أو مكرهين، والله أعلم! أما القطاع الخاص ـ على ضخامته ـ فإن مصانعه هي الأخرى لم تعترف بالبحث والتطوير كقضية مصيرية للبقاء في عالم الصناعة، فقد دخل إلى عالم الصناعة أقوام يبحثون عن الكسب السريع الرخيص، وليسوا على طريق أهل الصناعة في العالم المتقدم أو النامي، أولئك الذين يتمتعون بالإنجاز الصناعي لبلادهم عن طريق الإنفاق المغامر في التطوير التكنولوجي.
يخطئ من يظن أن مشكلتنا مع التعليم الجامعي، ووزارة التعليم العالي، بالمملكة، هي فتح المزيد من فرص القبول بالجامعات، إنها بعيدة عن ذلك.
مشكلتنا الحقيقية في التعليم العالي، هي النسبة والتناسب، بين الزيادة العكسية للعدد على حساب نقص النوعية، فالتنمية يهمها الكيف وليس الكم، أين التعليم العالي الذي ساهم، أو الذي سوف يساهم في دفع عجلة التنمية الإقتصادية للأمام؟
مشكلتنا مع التعليم العالي في نوعية الفرص المتاحة، وليس في عددها، نحن لا نريد النوعية المكررة التي تدفع البطالة نحو الأمام، أين التميز؟ وأين الجودة، وأين الصناعات، أو الخدمات، التي نشأت وتطورت بسبب التعليم العالي المتقدم؟ أين التعليم العالي الذي يعتبر نفسه مسؤولاً عن القوى العاملة المتخصصة، التي تساهم بفاعلية في التنمية الاقتصادية.
انا معك يا اخي شكله فاهم و كل الاخوه
لكن الغرض من الكتابه هو اثاره المواضيع اكثر منه القاء اللوم هنا و هناك
كما اتفق مع كلام chemtech و اشكره و اشكر الجميع على المشاركه
و على وعد بمزيد من المواضيع الشيقه