السباكة أفضل!!
المصدر : د. عبدالعزيز النهاري
** بعد أن نشرتُ عن رغبتي في أن أصبح -بعد عمر طويل إن شاء الله- مهندس مكيفات… اقترح علي بعض الأصدقاء الذين أعتز برأيهم, التفكير في (السباكة) على أساس أن دخلها ربما يفوق دخل موظف محترم نظيف اليد والجيب… واقترح علي البعض تجربة (العقار)… إذ يكفي أن تبحث عن المشتري وتخفي البائع ولا يظهر إلا في كتابة العدل للإفراغ وتأخذ 2,5% من قيمة الشراء. وإذا كنت حاذقاً تأخذ (الحلاوة) من البائع بطريقة خاصة… وما هي إلا (أرضين) أو ثلاث من ذوات المساحات والواجهات (السمينة) حتى تصبح راكباً (شبح) لا يوقفه جندي المرور… وتسكن في (فيلا) تغري بـ(السرقة)… بتفريغ محتوياتها… وربما تصبح (شيخاً).
** وإذا فتح الله عليك (بمخطط) تبيعه, فذلك الرزق الذي يأتيك من عند الله بدون حساب… المهم أن يعتقك الله من (عبودية) الوظيفة… وتسلّط صاحب العمل الذي قد يغضب في لحظة (ما) فيجعلك مستشاراً إن رفق بحالك… أو يجعلك تتردد شهوراً على اللجنة الابتدائية ثم اللجنة (المتوسطة) فـ(الثانوية) في مكاتب العمل طلباً لعودتك أو طمعاً في تعويضك… تعويضاً مجزياً عن سنوات خدمتك وقد تعود أو لا تعود… لذلك فإن الأفضل هو مهنة المكيفات أو السباكة أو النجارة أو حتى منافسة أحد (البنغالة) الذين يُكوّنون -حقيقة- قاعدة اقتصادية قوية جديرة بالدراسة, إذ هم يُسيطرون على سوق واسع ومتنوع. ومن لم يُصدّق فليذهب إلى سوق محمود سعيد أو البوادي أو الحلقة أو (بترومين)… ليشاهد كيف يعمل (البنغال) وكيف يجمعون (القرش والريال والألف والمليون) ولو سمح لهم بالاستثمار لوجدناهم يملكون العمائر وربما المصانع والبنوك, تماماً كما يفعل الصينيون في ماليزيا أو اندونيسيا… ونحن ننتظر إسكان ذوي الدخل المحدود.
alnahary@yahoo.com
فاكس 6764015
مقالة نشرت في عكاظ الاثنين الماضي أعجبتني فأحببت أن تشاركوني فيها
ملاحظة المقالة ليست دعوة لترك الجامعة وإن كانت السباكة أفضل
وقفة أخيرة
" لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير:
تغدو خماصا وتروح بطانا"
المعنى تذهب للبحث عن رزقها جائعة في الصباح وتعود آخر النهار شبعانة
محبكم أبو علي