في اخر إصدارات ابي عُميرٍ الثقافية التي أثارت الجدل العقيم بسبب انتقاد ابي عمير السليم لتوقيت المياجر في الشهر الكريم يتحدث ابو عمير بإسهاب عن ماهية الأسباب وسبب حالات الإكتئاب التي أصابت معظم الشباب بسبب (تخبيصهم)في المياجر التي لايعرف حلها حتى أولو الالباب وهذه بعض المقتطفات من كتاب ابي عمير للـ(سنيور) و(الاوريات)…
((…وإنه لمن المخيف رؤية أولي النشامة من اصحاب الـ( دفرة ) والكرامة قد عضو أصابع الندامة على مافعلوه من إزهاق للعلامة بسبب عدم قدرتهم على الإستفادة من أوقات مابعد الفطور وماقبل الاقامة…))
((…فقد نقل لي بعض الإخوة والأخوات من بعض الكليات والجامعات أن مواعيد الإختبارات قد انتهت منذ شهر شعبان الذي فات , بينما نحن وباستثناء (الأوريات=لاني لا اعرف هل لديهم في هذا الشهر اختبارات ام انهم يمرحون ويلعبون في ازقة اللاينات) مازلنا عالقين في زحمة الإمتحانات حتى أن احدهم لن ينتهي منها الا قبل الاجازة بسويعات …))
((…وقد اخبرني احدهم أن ( ميجره ) كان حله من المستحيلات ولم يرحمهم الـ(دكتور)ويزيدهم من الدرجات مع علمه بانهم في شهر الهبات والعطيات…))
((…وأخبرني اخر ان ( آفرجهم )هابط الى ماتحت المحيطات وكل ذلك بسبب توقيت الامتحانات التي جاءت سهوا في شهر الرحمات الذي مر على الطالب فوجده كله التزامات من (ميجر)الماث الى(الكومبوزيشانات) التي تحولت فجأة الى مقالات لايفقهها الا أهل العلم من ذوي الخبرات…))
((…وإني في كتابي هذا لا ادعوا نعم لاادعوا لايقاف الدراسة في رمضان بل أؤيدها من زمان لكن توقيت الامتحان جعل الـ(GPA) في خبر كان !…, فهل من تعليق يا اخوان؟. تمت))
كثير من الطلاب اللي يكون دوامهم قبل و بعد الظهر اما انهم يحظرون كلاسات قبل الظهر و يطنشو كلاسات بعد الظهر أو العكس
وبعض الطلاب يغيب أول كلاس أو اخر كلاس
و السبب أن الجامعة تحاول أن تظهر بأنها ملتزمة بالمواعيد بطريقة فيها نوع من الهوس و المبالغة و كل شي يزيد عن حده ينقلب ضده
تعليقاً على الموضوع لعلي اورد النقطتين التاليتين:
1) ما يتعلق بالاختبارات:
نعم … توقيت الاختبارات غير مناسب جداً وغير مجدول بطريقة منتظمة، ولعنا نستفيد من ذلك في الاعوام القادمة.
2) ما يتعلق بالدوام:
اترك التفصيل هنا واكتفي بنقل مقاله كتبها الكاتب الصحفي “نجيب الزامل” … حيث يقول:
هؤلاء الذين لا يسمعون النفير!
وندعو في رمضان أيضا لأكثر من خمسين ألف شخص يعيشون معنا وحولنا، دعني فضلا أبدأ أولا في إخبارك المعنى.
يأتي رمضان كل عام، وإذا نحن سريعو الغضب لأننا صائمون، وإذا نحن سريعو العطب لأننا صائمون، وأننا كُسالى نوَّمٌ لأننا صائمون… وهنا محور الرحى!
نفير عام يدور على المدن والقرى والهجر والبادية والأرياف ويعلن أنه بدأ رمضان فاستعدوا للكسل والنوم والتراخي، وطبعا معه سلوك يقوم به أبناء الوطن بجماعية نحسد عليها بدك البطون دكا. وبرقم قياسي تحسدنا عليه كل الأمم المتقدمة بعدد ساعات التسمر أمام التلفزيون ( النشاط الوحيد الذي يزداد رتمه في رمضان!)… ونمرر بأنابيب الأموال ثروات متدافعة للطعام، وبائعي المسلسلات التلفزيونية.
ودليل طاعتنا لهذا النفير الذي استأنساه، وصدقناه، فتبنيناه عٌرفا جماعيا، هو أن الهيئات الرسمية وبعض الهيئات الخاصة تغير ساعات عملها طبقا للظروف النومية للصائمين المجهدين من فرط السهر. ومن يسهر للعبادة فهو يقوم بذلك طلبا للأجر والمغفرة واحتساب الجهد عند الله فهو إذن ليس بحاجه أن يكافئه أحد بساعات إضافية!
ماعدا هؤلاء الخمسون ألفا أو يزيدون، الذين يشعلون محركات سياراتهم مثل كل يوم قبل رمضان، ومثل كل يوم بعده، في السادسة صباحا، ليكونوا في ميادين أعمالهم كساعات سويسرية. هؤلاء الخمسون ألفا أو يزيدون –بالمناسبة- مثلنا كلهم مسلمون، وكلهم بطاقات حيوية إنسانية مماثلة لنا، وهم لا يأتون من الفضاء بل هم منا وفينا… وهم أبناء البلد مثلنا، لكنهم لا يسمعون ذاك النفير، وإذا سمعوه فلا يعيروه التفاتا… بقي أن أقول أنهم ليسوا أقل دينا أو حرصا على واجبات الدين منا، ولكنهم كسبوا أجر الصيام بجهد العمل…
وهنا أرفع يدي بالدعاء لكل من يشغل محرك سيارته في الصبح الباكر من … موظفي أرامكو!
نجيب الزامل
*السبت، 2 رمضان، 1425هـ الموافق 16/10/2004م
مع احترامي للاستاذ نجييب الزامل الا أن موظفي ارامكو يتغير وقت عملهم خلال رمضان شأنهم شأن جميع الشركات و الوزارات هنا وفي الدول المجاورة حسب علمي…ويبقى طالب البترول هو المخلوق الفريد من نوعه في هذا الكوكب