السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أمريكا تدير المسجد الحرام بمكة
كلما أّذهب الى مكة في أوقات المواسم يحترق قلبي لما أراه من فوضى بين المسليمن وذالك لما آلات اليه ثقافتهم.إن المسألة ليسة بهذه السطحية بل إن الموضوع أعمق من ذالك إن كل ما نراه اليوم هو نتاج الأمس وهو ما سوف ينعكس تباعا على مسقبل الدعوة لهذا الدين.إن المسألة مسألة هوية, مسألة مبدأ.لماذا نسمع أن منصرا ترك بلده الغنية ويكرس بقية حياته في وسط أدغال افريقيا وقد يكون صاحب درجة علمية كبيرة.
أنا لا أستبعد أن تأتي في يوم من الأيام شركة أمريكية تدير الحرم المكي أو المدني ليس لأن شركة" بن لادن" تقوم بالإشراف عليه ولكن لأننا سوف نصبح عاجزين أمام إدارته.
ذهت وتكلمت وقت الزحام مع أحد المنظمين وكان الموقف رهيبا حيث توفت امرأة كبيرة أمام عيني نتيجة الفوضى,المصيبة أن إجاباته كانت تدل على أن كل التخطيط قد حصل بين عشية وضحاها.لن أسهب في هذا الموضوع فكلنا يعلم ولا أشك أن كثيرا منا تراوده الأفكار كلما ذهب الى مكة كيف يمكن أن ننظم ذالك المكان.إن كل ما أريد قوله
لماذا لا تكون دراسة المسجد الحرام هي موضع أهتمام قسم هندسة النظم في جامعتنا الحبيبة.؟
لماذا لا نوجه أبحاثنا في خدمة مجتمعاتنا.؟
لماذا لا يتطوع فريق بتكريس جهده لخدمة هذا الموضوع.؟
إن الثواب ليست وثيقة ماجستير أودكتوراه في الدنيا بل أعظم من ذالك.؟
متى نجد أثر الجامعات على مجتمعاتنا؟
لماذا الغرب فضل منا في خدمة مجتمعة؟
ما أتمناه هو أن نضحي اليوم قبل لا تكون هناك تضحيات؟
نرى العراق يقاوم من أجل البقاء ونرانا ننتظر اللقاء.
أتمنى أن تكون هذه الرسالة بادرة الى أن نرى جهود مهندسينا تخدم أمتنا.
كانت هذه رسالة من طالب خريج
وجزاكم الله خير.