بعد اجازة يراها البعض طويلة ومملة , الا انني اراها اجازة جميلة وممتعة ولكن لم نكن مستعدين نفسيا لها, ولكل اسبابه واعذاره. حينما دخلت بوابة الجامعة الرئيسية يوم الجمعة صباحا, وجدتها كما تركتها لم تزد ولم تنقص, خالية نوعا ما من الطلاب , ومن الداخلين والخارجين. فكرت ان اقطع الاشارة معلنا التحدي لكي ارضي غروري قبل ان يحين الدوام الرسمي, او (ادعس) بسيارتي بسرعة جنونية لكي احطم فيها الرقم القياسي. لا ادري لماذا فكرت بهذه الطريقة, هل هو شوقي للجامعة وللنظام المحبوب؟ ام هو محاولة لافراغ القوة قبل ان تكبح من اولي القوة! (ومن خالف بالقوة لا يُعامل الا بالقوة).
اشتقت لجامعتي… اشتقت للركض من ادارة الى اخرى بحثا عن امل الـ( الابروفل)… اشتقت لتمعير الوجه وتحويله الى (baby face) امام رئيس القسم حتى يضعني في الشعبة التي اريدها. اشتقت للـ(snack bar) واكلاته الشهية التي لم تتغير, ولن تتغير؟!… اشتقت لسماع نصائح اصدقائي اولي الخبرة العالمية ( لا تنزل المادة هذي عند فلان… نزل عند فلان… اهم شي القريد… هذا ما يحضر…لا لا هذا يعطي هوم وركات!)…
اشتقت (بشدة) الى الصناديق المربعة ذات الاضلاع المتوازية , والتي تحتوي على ملابسي, تنتظرني في غرفة اخرى… اشتقت للتهديد والوعيد من الدكاترة في الايام الاولى …
كلما التفت يمنة ويسرة, احسست بان نظرية السمسترات لا وجود لها, انما الحقيقة هي ان الجامعة سمستر واحد, الفارق الوحيد هو الفصول الدراسية والكتب. كانما هو روتين نعمله واعيننا مغلقة تماما.
في وقت اصبح الحكم فيه عن طريق الدعايات, والتسابق فيه بين المرشحين لنيل الانتخابات, (لا يفوقتك!! نزلت افلام جديدة في الشبكة!!!) “صوت واحد من الطلاب في احدى العمائر” …
حينما ارى هذه الامور, وحينما اشم رائحة حبر قلمي بين هذه السطور…
سألت بعض أصدقائي عند عودتنا إلى الجامعة إذا ما كانت الجامعة قد (وحشتهم) أم لا…
كل الإجابات كانت بالنفي…
بالنسبة لي، أقولها مثلك يا أبا سمر…
اشتقت لجامعتي
كاتب الرسالة الأصلية ابو سمر
كلما التفت يمنة ويسرة, احسست بان نظرية السمسترات لا وجود لها, انما الحقيقة هي ان الجامعة سمستر واحد, الفارق الوحيد هو الفصول الدراسية والكتب. كانما هو روتين نعمله واعيننا مغلقة تماما.
شكراً اخوي ابو سمر على موضوعك المتميز فقد ايقظت في الآهات على هذه الجامعة الرائعة بكل ما تعنيه الكلمة وذلك لاني تخرجت منها منذ سنتين وستتذكر هذه بعد التخرج ,