بسم الله الرحمن الرحيم
إن من المؤسف حقا … أنك تبذل الجهد و تبحث لكي تحصل على السيرة الذاتية الخالدة للدكتور العلامة سيد زمانه علي بن عبدالله الدفاع أستاذ الرياضيات الأفضل على المستوى الخليجي و العربي و الإسلامي و لربما العالمي و لكنك لا تجدها ولا حتى في موقع الجامعة التي من المفترض أن تتشرف بمثل هذا الإنسان الذي علم الكثير من الناس معنى العظمة في علم الرياضيات …
إن من المحزن حقا … أن صاحب السمو الأستاذ علي بن عبدالله الدفاع … لا يجد من يقدر علمه الكبير الذي يتوازى مع تواضع وطيبة قلب و أسلوب شرح لم أرى له مثيل!…
رجل جاهد بعلمه و عمل به كما علمنا نبينا الأكرم صلوات الله وسلامه عليه … رجل ألف المؤلفات التي تثبت و ترسخ و تؤكد ما بناه العلماء المسلمون والعرب في عصور ماضية … إعتز بإسلامه فاهتم بعلماء الإسلام … إعتز بلغة القرآن فلايزال يشرح بها أي محاضرة يلقيها سواء كانت في الصين أو تركيا أو دول أوربا!…
كادت العين تذرف دمعها … عندما أتذكر كيف كنت أفكر في أحد الفصول وفضلت غير صاحب السمو الأستاذ علي بن عبدالله الدفاع حفظه الله عليه!… حضرت حصة واحدة معه في مادة تاريخ تطور علم الرياضيات فأثار هذا الرجل الإعجاب … و لولا أن الركوع لغير الله شرك وأن السجود لغيره من المحرمات الكبيرة… لانحنى رأسي وجسدي لصاحب السمو بل لالتصقت هامتي في الأرض ساجدة إحترام له و لعلمه …
سألني أحد الأصدقاء و تظهر في عينيه علامات الهلع!… ( إلحقني!… الدفاع يدرسني ) … فقلت له … لولا أنني مؤمن بما أنزل في الكتاب والسنة من آيات وأنني لا أؤمن بأي دليل ينافيهما غير مسنود إليهما … لقلت أن كلامك علامة من علامات الساعة التي بعدها لن يغفر لأحد ذنبا ولن تستجاب لعبد توبة!… ليت قومي يعلمون من أنت يا صاحب السمو الأستاذ علي الدفاع حفظك الله لنا فخرا وعزا لأمة الإسلام…
قطعا و أنا متأكد أن دولا وحكومات عرضت عليك يا صاحب السمو الإنتماء لها وكلي يقين أنك يا صاحب السمو رفضت كل المغريات رغم إجحاف قومك بحقك و تقدير الغير لك حفاظا على عزة نفسك التي تعتز بالإسلام …
لن أنسى قصتك عندما أوقفت عالما من علماء الولايات المتحدة الأمريكية عن الحديث وناقشته قبل أن تأخذ درجة البكلوريوس وأحرجته أمام الملئ فقال لك … أنت عربي مسلم!… فقلت له … أنا مسلم عربي!… وأثبت له ماقام به علماء المسلمين من إنجازات في علم الرياضيات… فما كان منه إلا أن اعتنق الإسلام! بعد فترة متأثر بما دار بينك وبينه!… وللأسف لا يحضرني اسمه الآن… لماذا كل هذا التواضع يا صاحب السمو!… لماذا لا تجعل هذه القصة عنوانا لك!… لك الحق أن تفتخر بها … و نعم الفخر هذا… فأنت بإذن الله أنقذت نفسا من لهيب النيران بإذن الله ثم بعلمك و فطنتك وغيرتك على الإسلام!…
يا عالم التكاملات الأول إسلاميا و عربيا … يا من أحرج علماء اليابان و دحر غرور علماء الأمريكان… يا من خضع لعلمك العلماء … و سلموا لمسلماتك عقولهم و أفكارهم و مؤلفاتهم … أمد الله في عمر فخامة العالم الكبير صاحب السمو والمعالي الأستاذ علي بن عبدالله الدفاع حفظه الله ورعاه…
سامح الله القائمين على جامعةٍ لم يعرفوا لك حقك … أتذكر أن أخا لي من أعضاء المنتدى نادى بتسمية مبنى-5 باسم ( مبنى الدكتور علي بن عبدالله الدفاع) … و كم أتمنى أن يصل هذا لمسامع المسؤولين في وزارة التعليم العالي … فهذا أقل مايمكن تقديمه في حق صاحب السمو الدكتور علي بن عبدالله الدفاع حفظه الله!… بل لا يعد شيئا نظير ما قدمه فخامته من علم خدم به إسلامه وأمته …
إني أعتذر لك نيابة عن قومي الذين لم يعرفوا لك قدرا … و لم يعيروا علمك الكبير إهتماما … أهنئك على مبادئك التي ربما استمديت بعضها من المقولة التالية ( قومي و إن بخلوا علي كرامُ)…
أرفع لك القبعة و ( أرمي لك العقال) و أنوخ لك ركاب خيلي … يا فخر أمة الإسلام في الرياضيات في العصر الحديث يا صاحب السمو و الفخامة يا أيها الجامعة يا أيها الأستاذ الدكتور علي بن عبدالله الدفاع …