يأتي مسرعاً
في إحدى يديه كتابان …
و في اليد الأخرى عقاله الذي سقط على الأرض إثر استباقه للخطى
… يدخل الحافلة …
و يترك خلفه ثلاثة شبان لم يستطيعوا الدخول … ليكملوا سيرهم على الأقدام …
يلتقط أنفاسه …
يبحث عن مقعد ؟؟ و لكن …
يظل واقفاً … ممسكاً في إحدى المقاعد…
==========
يا أحبه هذا شعور أحد الطلاب و هو يستعد لدخول الحافلة الجامعية …
بصراحة أحببت أن أبدأ موضوعي عن حافلات الجامعة بهذه القصة… و لعلها لا تشتمل على جميع الموضوع …
حافلات الجامعة الكل يعلم أهميتها و يعلم أنه حتماً ولا بد أن يحتاج لها …
أنا لن أتحدث عن التأخير … لا ولن أتحدث عن قلة الحافلات و لن أتحدث عن تغيب الحافلات في أيام الخميس التي تكون عوضاً عن أحد أيام الأسبوع … ولا … ولا … ولا …
ولكن عندي عدة نقاط
الأولى :.
و هي معرفة إتجاه الحافلة
فلهذه لقضية حلّين أحدهما غبي و هو أن ينادي سائق الحافلة بأعلى صوته و يقول بأن هذه الحافلة متجهة للمكان المطلوب … و للأسف هذا الطريقة هي التي كانت متبعة قبل فترة
و إن لم تكن بهذه الصورة… فلعل كل من يأتي للحافلة يسأل إلى أين الاتجاه ؟؟ و يقوم السائق بدوره بالإجابة المعتادة …
الحل الآخر هو أن يكتب بخط واضح على الحافلة خط السير المتبعة لهذا الحافلة … و لله الحمد تم تطبيق هذا الحل مؤخراً … و لكن الاشكالية هي … هل ستعود الحافلات لما كانت عليه … و يضطر كل من يريد الركوب للحافلة للسؤال عن الاتجاه ؟؟
لأني و بصراحة رأيت أحد الحافلات في سكن الطلاب … و قد كتب عليها “الأستاد الرياضي”
الثانية :.
وهي الأهم
المقاعد في الحافلة ..
أنا لا أطالب بزيادة المقاعد و لكن بإزالتها كليّاً ..
لو فكرنا قليلاً .. كم دقيقة يستغرق مكوثك في الحافلة .. و هل يستدعي هذا .. جلوسك على المقعد. بمعنى لو تم إزالة هذه المقاعد و استبدالها بعلاقات علوية ليمسك بها الراكب حال تحرك الحافلة.
بصراحة أنا أستشفّيت هذه الفكرة من مطار جدة … فلا أتوقع أنك أنت عزيزي الطالب في شدة و تعب أكثر من ذلك المسافر … و لا أتوقع أنك تحمل من الكتب كما يحمله من الحقائب …
و لعل هذه الفكرة تزيد من عدد الركاب و تقلل عدد الحافلات … و تحل أزمة التأخر عن المحاضرات…
و بصراحة سرّني جداً ما رأيت من خط السير الجديد و الذي يكون من بيت 601 إلى مبنى 21 مع أن عندي عليه بعض الملاحظات و لكن أتمنى أن أتطرق لها في موضع لاحق …
و من لديه اقتراحات أتمنى أن يضيفها حى تكتمل الصورة لدينا …