قمت وكما وعدت احد الاخوان بالحوار وتبادل الأراء مع احد الاعضاء البارحة (لا ادري اذا كان يريد مني ان ابوح باسمه العضوي في المنتدى ام لا) بخصوص الانترنت في سكن الطلاب وعن فوائده واضراره في الاوقات الصباحية التي تتزامن مع المحاضرات الدراسية. ولضيق الوقت للأسف لم نتمكن من حصر ما تناقشنا حوله على عجالة, ولكن سأنشر فيه ما اتذكر وسأكتب وجهة نظري في بعضه, واتمنى من الاخوان ان لا يبخلوا علينا في اراءهم البناءة.
قام احد الاخوان بوضع اقتراح في المنتدى بانشاء خدمة الانترنت في سكن الطلاب كاملة ومن دون اي حظر على خدماته العامة كالماسنجر ومواقع الدردشة ,بشرط ان يدفع الطلاب مبلغا وقدره 50 ريالا شهريا. طرحت السؤال على صديقي, فأجابني قائلا: " القضية ليست قضية مال!! فالجامعة لم تقفل الماسنجر او الانترنت صباحا لتوفير مالي!! انما الحكمة من ذلك هو الحفاظ على مستوى الطلاب والحرص على عدم تدهوره" وأردف قائلا: " الوصاية التي تتبعنا منذ الصغر لا تتركنا حتى في الجامعة, فالجامعة تتمسك بمدأ الوصي على الطلاب في امورهم" ومما لاحظته من نقاشه بأنه مع السماح للطلاب بتصفح الانترنت نهارا وبرر ذلك بأنه هو نفسه التصفح في الجبل نهارا وخير دليل على ذلك هو التواجد الطلابي في المعامل. وقد بين وجهة نظرة بخصوص الماسنجر وغيره من برامج المحادثة, بأنه لها اهمية في التواصل وغيره, وانالطالب الذي يتأثر مشواره الجامعي بسببها ليس بطالب جامعي اساساً , فالطالب الجامعي يدير شؤون نفسه خصوصا في الامور المتعلقة بالدراسة.
حينما انتهى الحوار القصير, استنبطت من كلام صاحبي نقطتين, اولهما ضرورة وجود خدمة الانترنت صباحا لأنه لا فرق بينها وبين خدمة المعامل صباحا, وليست بالضرورة عاملا في تغيّب الطلاب عن محاضراتهم بل انها تساعد الطلاب الذين انهوا محاضراتهم مبكرا ان يتصفحوا الانترنت في غرفهم بدلا من الذهاب الى المعامل.
النقطة الثانية, نظام الوصاية -على حد قوله- وانه ليس بالحل الامثل لحماية الطلاب, فالطالب هو المسؤول اولا واخيرا عن مصلحته مستقبله, وانه ليس بطالب اذا لم يُدر شؤونه ومصالحه بنفسه , وان نظام الوصاية يضر الطالب قبل ان يخدمه.
الحقيقة, قررت ان اجمد وجهة نظري في الموضوع حتى استمع الى وجهات نظر الاعضاء, مطالبا اياهم بابداء وجهات النظر بحيادية وبعيدا عن الرغبات الجانبية او مطالبات تبرر الاهواء. …
طيب أقولك شي، أدرى أنها فكرة تضحك، بس طلعت في راصي وأنا قاعد أقرا موضوعك، وكم مشاركة ثانية في المنتدى…
ومو معناة هذا إني أتبني هذه الفكرة…
لكن جات في بالي، وضحكتني…
الفكرة
أن توفر الجامعة للطالب كل مايحتاجة من الأمور التي تخشى أن تلهيه عن دراسته، يعني توفر للطلاب كل الملهيات، إنترنت تشات ماسنجر، قنوات رياضية، الخ الخ الخ الخ…
وإي شي يلهي الطلاب توفره لهم…
والي يصمد أمام هذه الملهيات يستحق يتخرج ويحمل شهادة من البترول، والي ينساق خلفها، راح يتدسمس…
بالنسبة لاقتراحك, استطعت ان ابلور منه اقتراحا اخر اذا اذنت لي, الا وهو قيام الجامعة بتجربة فتح مجال الانترنت كاملا قبل الاختبارات والقيام بالاحصائيات التي تبين عما اذا كان الانترنت سببا في اخفاق البعض ام لا, اعتقد ان هذا افضل تبرير لنظام الوصاية كما يسميها البعض.
المثال الذي ذكرته (فيرست اونر اللي مسنتر على التشات يوميا) ليس بمثال يستشهد به كحالة في السياق الطبيعي, فليس كل طلاب الجامعة فيرست اونر! وكما ان لديك هذا المثال, فلدي مثال اخر مثله, اعرف شخصيا صديق كان معي في الجامعة و (طُرد) منها بلا رجعة بعد ان استهواه السهر والانترنت المفرط وهو الان يعمل في احدى الفنادق…