جلست انا وصاحبي المهموم البارحة نتحدث في السيارة ونحن في طريقنا الى الجامعة. وعلى الرغم من انني لا ادع احدا يدخن في سيارتي, الا انني تركته على هواه لشدة ما ضايقه. قلت له: احكي لي يا صديقي مابك؟ , قال: لقد اشتريت كتابين للدكتور الفلاني بقيمة 540 ريال (270 للكتاب الواحد). فقلت له: ومالذي حملك على هذا وانت مفلّس؟… قال: لقد طرح كتابه اخيرا في السوق, واعلن عن الكتاب في حائط الاعلانات في الجامعة, ولقد اخبرنا انه (صُعق) حينما علم ان عدد المشتريات لكتابه لا تزيد عن الـ 20 …
قلت له: ومالذي يحمله على ان يعبّر لكم انه (صُعق) في المحاضرة؟ هل اجبركم على شراء الكتاب؟ …
اخذ صديقي نفسا عميقا من سيجارته بوجه غير مسرور… ثم ما لبث ان اخرج الدخان من انفه (حركات ) قائلا: لا لم يجبرنا في الحقيقة… ولكنه احرجنا جميعا في المحاضرة حينما احضر ورقة التسجيل في الشراء التي تحتوي على معلومات المشتري, مما يعني انه يتوجب علينا شراء كتاب هذا الرجل ولكن الاوامر اتت بصورة غير مباشرة ومحرجة. ولقد لمّح لي ولغيري ان اشتري أكثر من كتاب ولا اكتفي بواحد!!
قلت له وعلى وجهي علامات الاستغراب (|10|) : وكم درجة سيعطيكم على هذا الفعل؟ … قال: لا ادري, ولكن ان اشتري الكتاب خيرا لي من ان يضعني في باله!
حاولت ان استجمع الموضوع في دماغي… نشر صاحبكم الكتاب, وصُعق بقلة المشترين متناسيا سعر كتابه! وحاول بطريقة غير مباشرة ان يحرجكم بشراء اكثر من نسخة لكتابه! وحينما تشتري الكتاب, عليك ان تُحضر الكتاب لكي يوقع عليه ويتأكد من انك اشتريته! وفوق ذلك لا تعلم مالدرجات المترتبة على ذلك؟ قال: نــــعم
قلت : يا صاحبي… ياله من اسلوب (رخــيص) لاستغلال ضعف الطلاب لحاجات شخصية! وياله من اسلوب (مقــزز) لاستغلال مكانته الاكاديمية التي يفترض بها ان لا تكون بدلا من راية الى دعاية! وياله من (نــتن) حينما وضع مقياس الـB والـ A بخمسمائة ريال!!
بغض النظر عن اسم صاحبنا الدكتور, هذه قصة واقعية لم تعجبني فاحببت نشرها لتبادل العجب مع الاحباب والاصحاب… وبغض النظر عن نوايا الرجل ان كان فعلا أجبر الطلاب على شراء الكتاب بطريقة محرجة ام لا, فكرسي المحاضر لم يكن ابدا وسيلة لدعاية شخصية تستغل ضعف الطلاب وهامشيتهم وحاجتهم الى الدرجة فضلا عن حاجتهم الى الريال!
تحيه لكل من سيقرأ الموضوع
وأقول
حـــــــــرام أن يكون مثله في الجامعة
حـــــــــرام أن يسكت عن هذا الأحمق وإن كان دكتور
وأقول
متى يصل العطاش إلى إرتواء*** إذا استقت البحار من الركايا
ومن يثني الأصاغر عن مـــراد ***إذا جلس الأكابر في الزوايـــا
وإن ترفع الوضعاء يومـــا علـى ***الرفعاء من أقسى الــرزايــــا
إذا استوت الأسافل و الأعالي ***فقد طابت منادمــة المنايــا
في البداية استسمح الاخوان والقراء على مابدر مني في كلمة (نتن) … انا لا اقولها وهذي اول مرة اكتبها في المنتدى, ولكن استشيط غضبا فعلا حينما ارى اناس يستغلون مناصبهم لأمور شخصية.
الغالي PC PROGRAMMER
اشكرك على حضورك, ولكني ماطلبت من احد انه يحدد لي الدكتور , ولو اردت ذلك لكتبت اسمه بنفسي. ولكن ما اظن ان الاسم يهم احد غير اللي يقدر يضع حد لها وباستطاعته ان يعرف من هو.
طبعا يا عزيزي طائر النورس لم انشر هذا الخبر فور سماعه من صاحبي, بل ذهبت وسألت طالبا اخر اعرفه يدرس عند نفس الدكتور. ومع ان الثاني قال لي انه لا يمانع في شراء الكتاب مادام ان هذا سيرفعه بضعة درجات, الا ان الفكرة هي انه لا يفترض بدكتور ان يساوم بضعة درجات ببضعمائة ريال هو فيها من الزاهدين. واذا كان فعلا يريد فائدة الطلاب, لماذا يطلب منهم شراء اكثر من نسخة؟ الا تكفي واحدة؟ اين يذهبون بالنسخ الاخرى؟
اعتقد ان الصورة واضحة, وانا لا زلت في انتظار ردك على ما تحدثنا فيه.
===========
kaggy
اشكرك على ابداء وجهة نظرك, واعتقد ن الذي تلمّح عليه عرفته … لكن لا اعرف عنه شيئا البتة.
بالنسبة لموضوع التدخين في السيارة, فانت الله يهديك خرجت من الموضوع ودخلت في سالفة ثانوية لا تستحق ان نقف عندها. اشكرك على تعليماتك, ولكن لن اسمح لاحد ان يدخن في سيارتي مرة اخرى مهما كانت الاسباب
ولا تنسى ان التدخين يعتبر Filthy habit
,وفضلا لا تخرج بنا عن الموضوع
====
فلان حياك, والموضوع من اصله لم يوضع الا لكونه نسخة لمن يهمه الامر… اشكرك على اهتمامك
لا أحد يتنازل عن حقه سواء كان طالب او Whatever
و الله لو صار معي اني لأوصل الموضوع لأكبر جهة حتى اذا وصل الى البلاط الملكي ـ لأن هذا استهزاء و تلاعب في أموال العامة و أموال الدولة ، و لاننسى أنه يسبب في ضياع مصادر الدولة و الجامعه ، فالمملكة العربية السعودية متمثلة في جامعتنا الغراء قد وزعت كتبا لكل المواد و لا يحق لأي دكتور أن يدرس كتابا غير الذي خصص من قبل الدولة ، و من هذا المنطق
فإن هذا الانسان << لن أطلق عليه لقب دكتور فهو لا يستحق >>
هو معادي للراية الاسلام من مبدأ نشر العلم
وهو معادي للدولة من مبدأ عدم الانصياع الى الأوامر
وهو معادي للإنسانية من مبدأ الحقوق الانسانية
اذا فهذا الانسان مهما كانت مرتبته و رايته فانه لا يستحق أن يعيش وسط هذا الصرح العلمي المجيد ومن منطلق أن لا يستحق أن يعيش هنا فاذا هو لا يستحق أن نمنحه الحياة
اذا … فلنعلن الحرب على أشباه هؤلاء من عديمي الحياء و الحياة
أخوي أبو سمر
لا شك في أننا لن نخاف مادام والي الجامعه بعد الله هو ابن السلطان سلطان المجد ، و لكن لا نفع ان لم يصله الخبر فلابد بحال من الأحوال أن يصل له خبرا و من ثم ننتظر الخير و البشرى