قصة فتاة سعودية في باريس ... لا تفوتكم راااااائعة -_- الجزء الثاني -_-

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصة رائعة ( الجزء الثاني )
سحابة الحزن

في احد ايامي الدراسية … رجعت الى البيت بعد يوم انهك قواي … فللتو قد خرجت من احد الاختبارات و كنت البارحة قد سهرت ليلي للمذاكرة الجادة بحثا عن التفوق في هذه المادة الثقيلة معنى و كما … فتحت باب غرفتي فاذا بظرف تحت اقدامي … حملته بيدي لأبحث عن اسم مرسله فلم اجد شيئا مكتوبا على غلافه … بدلت ملابسي و استرخيت على سريري و انا امسك بذلك الظرف … فتحته فاذا به رسالة من عدة صفحات … فتحتها و اول ما اوقعت نظري اليه هو اسم المرسل فاذا بي اجد عبارة “اختك التي ساعدتها في السوق " … اوووووه انها تلك الفتاة التي وجدتها بالسوق قبل اربعة ايام … يااااااه كيف نسيت امرها بهذه السرعة و لكن ربما هي دوشة الاختبارات … بدأت بقراءتها و لا اخفي عليكم كم كنت متشوقا لقراءة هذه الرسالة … سرحت في اسلوبها الساحر و عباراتها الجميلة حتى اني لم اشعر بطولها فكان مما قالته: " اشكرك اخي على لطفك و لو فعلت ما فعلت لما استطعت ان اوفي لك حقك " و مثل هذه من العبارات الجميلة … و بعد ذلك قالت : " اعلم يا اخي الفاضل ان هذا الكلام سيضايقك كثيرا … و لكن لابد و ان اكون صادقة و صريحة معك … بعد مجيئي الى فرنسا قبل اسبوعين تقريبا اقترفت فيها انواعا و الوانا من المعاصي … كنت شديدة البعد عن الله … و للاسف هذا من اثر الترف و بعد الرقيب … قد تعجب لو قلت لك اني احبك … و لكني قد نطقت بها لغيرك كثيرا … ففي باريس فقط تعرفت على شابين بحثا عن شئ اسمه سعادة وحب … لا تندهش فلم يعلمني احد يوما من الايام ان ما افعله خطره مثل ما ذكرته لي انت … بالأمس ناولتني اختي بطاقة دعوة … فتحتها فاذا هي دعوة من صديقها الفرنسي الى حفلة يوم ميلاده … ألحت علي اختي بالحضور معها و كانت دائما ما تكثر الوصف و المديح في احد زملاء صديقها و تريدني ان احضر لرؤيته " … الحقيقة ان رسالتها كانت طويلة جدا و ختمتها برجاء ان ادركها قبل ان تقع في شباك الرذيلة مرة اخرى … ثم اختتمت رسالتها بعنوانها و ايميلها … علتني الدهشة و تعجبت اشد العجب على ما تربى عليه امثال هؤلاء … اين هم من الاسلام و ادابه و تعاليمه … ما دور والديهم و اين اثر تربيتهم لأبناءهم … عجبا لهذين الوالدين المفرطيين … لو ظفرت بهذا الأب لجعلته درسا و عبرة لغيره … ألم يكونوا هؤلاء ابناؤه و فلذات كبده … سبحان الله يخلفون الابناء و يجعلون تربيتهم على الخدم … يظنون ان اهم شئ عند الابناء هو اغداق المال عليهم و انهم يأكلون و يشربون … للأسف لم ارى قط مثل هذه التربية الا في حظيرة الماشية عندنا … نعلفها و نسقيها الماء و نضع لها من يقوم بخدمتها … الحمدلله الذي عافانا مما ابتلاهم به و فضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا … رميت بالرسالة على سريري و انا احس بأن اعصابي بدأت تتآكل في اناملي قهرا و غيظا على والديها ثم على اختها الجاهلة التي تهدم ما بنيناه … مرت برهة من الزمن و انا مستلق على السرير و الافكار تتجاذبني … نظرت الى جدار غرفتي التي زينتها بقواعد ذهبية اسير عليها في حياتي … وقع نظري على " فكر ايجابيا و كن ايجابيا " … اووووووه نسيت حتى ان اشرب الماء كم كنت عطشانا و انا في طريق العودة من الجامعة … فتحت الثلاجة و شربت كأسا من عصير البرتقال ثم حمدت الله و استرجعت على ما حدث … بدأت التفكير ايجابيا باحثا عن حل عاجل … فتحت ايميلي و بدأت بكتابة رسالة قلت فيها " اريدك يا اخيتي ان تذهبي الى المطبخ ثم توقدين الفرن و تضعي يدك على ناره فاذا صبرت و استطعت التحمل فاذهبي مع اختك و اذا لم تستطيعي فلا تذهبي فان نار الدنيا جزء من سبعين جزءا من نار الاخرة … يا اختي الكريمة انقذي نفسك من النار و من عذاب الله فان الموت ات اليك لا محالة … و هو اليوم اقرب اليك من الامس” … و بدأت اذكر لها بعض الاحاديث و الايات لما اعده الله لمن اطاعه و لمن عصاه ثم ارسلتها … في العاشرة مساء فتحت ايميلي فوجدت رسالة منها … فتحتها و قرأت ما فيها و كان مما قالته : " لا استطيع شكرك على هذه الكلمات التي ايقظتني من غفلتي هذه و باذن الله اني عازمة على عدم الذهاب معهم غدا و لكن كم يضيق صدري لأني اخاف على اختي من النار … فانا احبها و لكن لا اعلم كيف استطيع الوصول الى قلبها " … و ذكرت لي كلاما طويلا كان يدور حول اختها … فارسلت لها و قلت :" عفوا اخيتي , و لكن اريدك هذه الليلة و غدا ان لا تكثري النقاش مع اختك … و باذن الله سنتعاون سويا في اقناعها و نساعدها في الاقلاع عن ذلك … و لكن نحتاج الى صبر و تروي … فالان ابدأي بنفسك اولا و ادع الله بان يهدي اختك و يلين قلبها لسماع الحق " ثم اعطيتها روابط لمواقع اسلامية مفيدة لاني استنتجت من رسائلها بأن لديها فراغا كبيرا قاتلا و ان لم نملأه بالمفيد و النافع فانها ستملأه بالاسواق و غيرها من سبل الشيطان و طرقه … كان مما اعطيتها رابط مواقع الشيخ محمد صالح المنجد www.islam.ws و عدة مواقع تحتوي على كتب نافعة ممتعة … فكرت بأن اشتري لها كتبا من المكتبة و اوصلها اليها و لكن كيف؟ لاني اخشى على نفسي من الفتنة لو ذهبت اليها … كما اخشى ان افتح للشيطان طريقا اذا وصلت الى مقر اقامتها بدعوى النصح و ارادة الخير لها … و بعد تفكير عميق وجدت ان انسب الطرق هي ان اضعها عن احد مكاتب التوصيل مثل GTX و ارسله لها … في الغد و بعد عودتي من الجامعة ذهبت الى احد المكتبات الاسلامية في باريس و اخترت كتاب الرحيق المختوم و كتيبين عن العفاف و الحجاب و كتاب صور من حياة الصحابيات و وضعتها داخل صندوق صغير و معه علبة متواضعة من الشيكولاته البلجيكية … غلفتها بغلاف جميل و ذهبت لمكاتب التوصيل GTX و معي هذا الصندوق … التفت الي المأمور و قال : " الى اين تريدها ؟ " … قلت : " باريس " … نظر الي باستغراب و قال " نحن في باريس " … قلت :" نعم اعرف و لكن اريد منكم توصيلها الى احد الفنادق و اعطيته العنوان كاملا " … نظر الي نظرة محدقة و قال : " اعطني عنوانك من فضلك " … اعطيته عنواني كاملا ثم دفعت رسوم التوصيل و انصرفت … ذهبت الى مقر اقامتي لأرتاح قليلا … و بعد نصف ساعة تقريبا طرق باب غرفتي … رددت " من ؟" … سمعت صوت رجل لم افقه ما يقول فقمت و فتحت الباب … قلت :" نعم ؟" … قال لي :" نحن من رجال المباحث … و انت مطلوب و ستذهب معنا الان " … قلت: " و لماذا ؟" … قال لي :" كذا هي الاوامر" … استرجعت و بدلت ملابسي و ذهبت معهم … وصلنا الى احد مراكز الشرطة في باريس و نزلنا ثم ادخلت على احد الضباط … اذن لي بالجلوس ثم بدأ التحقيق معي و سألني عن سر الصندوق الذي ارسلته قبل سويعات … فقلت له " هذه هدية ارسلتها الى احد من اعرفهم و يسكن في ذلك الفندق " … قال : " و لماذا ارسلتها عبر مكاتب البريد و لم تقم انت بايصالها بنفسك مع انهم يسكنون في نفس المدينة , اكيد انها تحتوي على اشياء ممنوعة او ان وراء ذلك سر " … قلت :" لا شئ من ذلك … و بامكانكم تفتيشها" … اخذت الى السجن ليتم التحقق من الامر … فاستدعوني عدة مرات ثم يسألونني نفس الاسئلة و اجاوبهم نفس الاجوبة … و ذات مرة سألوني “لماذا لم تقم بأيصالها بنفسك " … قلت :” ليس هنالك سر و لكني ارسلتها الى فتاة و ديني يمنعني من مقابلة الفتيات اللاتي لسن بمحارم لي " … ازدادت التحقيقات شدة و عرضوني للضرب عدة مرات و كلما ارادوا ان يجلدونني لأعترف بأني انتمي الى احد خلايا الارهاب قلت لهم : “فتشوا كل شئ فان وجدتم دليلا فاضربوني " … فيمتنعون من ذلك و الحمدلله لانهم ليس لديهم ادنى دليل … ثم ان مدة سجي طالت علي فراسلت احد المحامين المشهورين لينظر في قضيتي … و في مساء تلك الليلة دعوت الله بالفرج … فلما كان الغد علمت الشرطة و المباحث في اني استأجرت محاميا في قضيتي فخافوا لأنهم لم يجدوا علي ادنى دليل فاخرجوني من الغد … فقضيت في السجن اثنان و عشرون يوما عرضت فيها على الجلد و الصعق الكهربائي و لكن بفضل الله لم اجلد الا سوطا واحد و انقذني الله برحمته منهم و تم الافراج … طيلة هذه المدة كنت افكر بالهدية هل وصلت اليها ام لا ؟ و ماذا حصل لتلك الفتاة و كيف حالها ؟ و اسئلة كثيرة تدور في خلدي اريد الاجابة لها … الحقيقة ان ايام السجن العشر الاولى كانت من اشق الايام علي … لان بالي كله مشغول بتلك الفتاة و ماذا صنعت … هل ثبتت امام الامتحان ؟ هل وجدت ما يشغل وقتها ؟ … فكل يوم ينقضي تكون ضريبته احد اصابعي … فمع التفكير و احتراق اعصابي و انا انتظر الافراج عني في كل ساعة استقبلها كنت اعض على احد اناملي … فلما انقضت عشرة الايام الاولى ارتحت قليلا و هدأت لانه على حسب تقديري انهم رجعوا الان الى السعودية فازددت بالدعاء لهم بالهداية و التثبيت … حصل ما حصل فانا لله و انا اليه راجعون … وصلت الى الفندق … وجدت كل شئ رأسا على عقب بعد التفتيش … لم ابالي بذلك كله … مباشرة اتجهت الى كمبيوتري و فتحت ايميلي فوجدت احد عشر رسالة منها … قرأت الرسائل فزاد همي هما و حزني حزنا … فرفعت يداي الى السماء و دعوت الله لها بالثبات … ثم ارسلت لها رسالة طويلة اعتذر اليها و اشرح ما حدث لي … مرت ثلاثة ايام و انا لم اتلقى اي رد … ارسلت لها رسالة ثانية و ثالثة رجاء ان تجيب … و في الغد فتحت ايميلي فوجدت رسالة منها… فتحتها فوجدت كلاما باللغة الفرنسية يقول لي " من انت ؟” … ارسلت لها فقلت " انا من واجهتك في فرنسا عند مدخل السوق قبل شهر تقريبا" كتبت ذلك باللغة العربية … ثم كتبت باللغة الفرنسية " انا احمد … من انت ؟ ألست الفتاة العربية التي واجهتها في فرنسا؟ " … من الغد وجدت رسالة باللغة الفرنسية تقول بلهجة ساخرة " الايميل مخترق منذ عشرة ايام ايها الاحمق … هكر فرنسا " …

انتهت احداث الجزء الثاني و بقي في القصة الجزء الثالث و الاخير … و الجزء الثالث هو الاروع و الاحلى و الاعجب في احداثه … اسأل الله ان يكتب في عمري بقية لكي اكمله لكم … لا اخفيكم الحقيقة فكما يقال : ((( الجزء الثالث و الا بلاش )))
و المعذرة على ركاكة الاسلوب في هذا الجزء و ذلك يرجع لسرعة كتابته تلبية لطلباتكم

لكن اريد ان ارى ارائكم حول القصة … و هل هي مشجعة لأكمل لكم احداثها المتبقية
انتظركم

من مفكرتي ,

رابط الجزء الأول
http://www.wa7at.com/vb/showthread.php?threadid=1617

قصة مثيرة مثيرة مثيرة حتى اخر رمق:eek:

عجل علينا بالثالث الله لايهينك:)

قصة راااااااااااااااااااائعة جدا جدا جدا ,

لكن المشكلة في التقطيع !!!!!!!!!!

ارجو اكمال الباقي !!!!!!

ولك جزيل الشكر والعرفان

القصة جميلة ومثيرة جدا .

ونحن بانتظار الجزء الثالث.

مايحتاج نقوللك رأينا في القصة :wink:

كمٍِّل وحنا وراك :smiley:

حاضر

باذن الله سترون الجزء الثالث قريبا جدا