صلاة الفجر‍‍‍‍‍‍‍‍‍ ......هل تؤديها؟؟؟؟؟؟؟

صلاة الفجر

إن الكثير من المسلمين في هذا العصر أضاعوا

صلاة الفجر … وكأنها قد سقطت من قاموسهم … فيصلونها بعد انقضاء وقتها بساعات بل يقوم بعضهم بصلاتها قبل الظهر مباشرة ولا يقضيها الآخرون.

… إن الإنسان منا إذا أحب آخرا حبا صادقا … أحب لقاءه … بل أخذ يفكـّـر فيه جل وقته … وكلما حانت لحظة اللقاء لم يستطع النوم … حتى يلاقي حبيبه …

- دعونا نتخيل رجلا من أصحاب المليارات قدم عرضا لموظف بشركته خلاصته : أن يذهب ذلك الموظف يوميا في الساعة الخامسة والنصف صباحا لبيت المدير بهذا الرجل ليوقظه ويغادر ( ويستغرق الأمر 10 دقائق )… ومقابل هذا العمل سيدفع له مديره ألف دولار يوميا … وسيظل العرض ساريا طالما واظب الموظف على إيقاظ الثري …

ويتم إلغاء العرض نهائيا ومطالبة الموظف بكل الأموال التي أخذها إذا أهمل ايقاظ مديره يوما بدون عذر …

إذا كنت أخي المسلم في مكان هذا

… هل ستفرط في الاتصال بمديرك ؟

ألن تحرص كل الحرص على الاستيقاظ كل يوم من أجل الألف دولار ؟

ألن تحاول بكل الطرق إثبات عدم قدرتك على الاستيقاظ إذا فاتك يوم ولم تتصل بمديرك ؟

ولله المثل الأعلى … فكيف بك أخي الكريم … والله سبحانه وتعالى رازقك وهو الذي أنعم عليك بكل شيء … نعمته عليك تتخطى ملايين الملايين من الدولارات يوميا فقد

قال: "وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها " … أفلا يستحق ذلك الإله الرحيم الكريم منك أن تستيقظ له يوميا في الخامسة والنصف صباحا لتشكره في خمس أو عشر دقائق على نعمه العظيمة وآلائه الكريمة ؟

حكم التفريط في صلاة الفجر

قال الله تعالى : " إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا "

- إن الإسلام منهج شامل للحياة … هو عقد بين العبد وربه … يلتزم فيه العبد أمام الله بواجبات … ونظير هذه الواجبات يقدم الله له حقوقا ومزايا … فليس من المنطقي أن توافق على ذلك العقد … ثم بعدها تفعل منه ما تشاء … وتترك ما تشاء …

ويقول الله سبحانه وتعالى : " يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة "

… قال المفسرون : أي اقبلوا الإسلام بجميع أحكامه وتشريعاته. وقد غضب الله على بني إسرائيل حينما أخذوا ما يريدون من دينه ولم يعملوا بالباقي فقال لهم : أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض؟

و قد قال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏:

" ‏ليس صلاة ‏‏ أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء ولو يعلمون ما فيهما يعني من ثواب) لأتوهما ولو حبوا أي زحفا على الأقدام) " رواه الإمام البخاري في باب الآذان.

- إن الله سبحانه وتعالى يتبرأ من أولئك الذين يتركون الصلاة المفروضة … فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ‏لا ‏تترك ‏الصلاة‏ متعمدا، فإنه من ترك الصلاة ‏متعمدا فقد برئت منه ذمة الله ورسوله " رواه الإمام أحمد في مسنده.

فهل تحب أخي المسلم أن يتبرأ منك أحب الناس إليك ؟

فكيف تفوّت الصلاة ليتبرأ الله منك ؟

وبعد هذه المقالة … ما هو العلاج ؟

أن يقوم كل منا بوضع منبّـه يضبطه على ميعاد صلاة الفجر يوميا

أن يتم إعطاء الصلاة منزلتها في حياتنا فنضبط أعمالنا على الصلاة وليس العكس

أن ننام مبكرا ونستيقظ للفجر ونعمل من بعده … فبعد الفجر يوزع الله أرزاق الناس

أن يلتزم كل منا بالصحبة الصالحة التي تتصل به لتوقظه فجرا وتتواصى فيما بينها على هذا الأمر

أن نواظب على أذكار قبل النوم ونسأل الله تعالى أن يعيننا على أداء الصلاة

أن نشعر بالتقصير والذنب إذا فاتتنا الصلاة المكتوبة ونعاهد الله على عدم تكرار هذا الذنب العظيم

جعلنا الله وإياكم من المحبين لله عز وجل … ورزقنا وإياكم الإخلاص في القول والعمل…

&& بصراحة &&

كلام …طيب …من أخ …&& طيب &&

لا حرمت الأجر … و التوفيق…!!!

&& خفاش &&

مشكور

hal_ya_torah,
تحية طيبة و بعد,
جزاك الله خيرا, لقد ضربت على وتر حساس عند كثير من طلاب الجامعة.
بصراحة, الموضوع يستحق النقل لقسم المواضيع الهادفة و المميزة.
إلى الأمام, و نتمنى ألا تحرمنا من مواضيع كهذه.
و السلام مسك الختام.