الطالب و عقدة المدرس و الإدراة و…
في البداية أحب أن أشير إلى أهميه هذه القضية لكل طالب لديه حس المسؤولية و الغيرة على وطنه و جامعته, لذا فقد خطرت ببالي هذه الفكرة, و كان الهدف منها أكثر ما شدني إليها, و هو الارتقاء بمستوى جامعتنا, فهي إذا مجرد اجتهاد افخر به لا أكثر, وانه لا يعني لي شيئا دون مشاركاتكم و آرائكم و التي أقدرها, لذا قررت القيام بهذه الخطوة, حيث خرجت منها ببعض الملاحظات و الأسئلة الهادفة معا, فأما الملاحظات فلي, و أما الأسئلة فقد تم اختيارها و صياغتها حتى يتم حل كل ما يقف في طريق تقدم امتنا, لعلك تتساءل ما هو الهدف من هذه المشاركة, سأقول لك اقرأ المشاركة التالية و ستعرف.
****الجامعة تتألف من ثلاث عناصر: الطالب, و المدرس, و الموظف سواء العامل أو الإداري, و كل من هؤلاء بحكم أنهم بشر يؤثرون بطريقه أو بأخرى بمسار تطور و تقدم هذه الجامعة, حتى عامل النظافة, فلولا انه لم يقوم بعمله على أكمل وجه لما تطورت الجامعة, فالنظافة جزء لا يتجزأ من حضارتنا الإسلامية, لكنني هنا ركزت على طرفين أساسيين هنا, هما الطالب و المدرس, لما لهما من اثر مباشر و أساسي في مسيره أي جامعه في العالم, و أريد أن أشير هنا إلى أن المقال الطويل بعض الشيء قد يحتوي بشكل أو بآخر على معلومات متشابهه, لا تستغرب, فالعملية كلها أشبه بالدائرة, مهما مشيت فيها, فسترى انك مرتبط فيها بما يحيطك, كما أحب أن انوه هنا أن هذه الدراسة استغرقت مني حوالي أسبوعين, اجتهدت فيها و تعمقت في واقعنا الأكاديمي, لذا أرجو ممن لديه زيادة يفيدنا بها (زيادة فقط), فليتكرم علينا بها مشكورا, و إليكم الدراسة.
• العملية التدريسية و أحادية الجانب, بمعنى أن يحتكر المدرس دور المتكلم ويترك دور المستمع للطالب, واثر ذلك علي العملية التدريسية والمستوى العلمي والقدرة الإبداعية لطلاب البترول.
• الدور الحقيقي للمدرس, وتهربه من فكرة أن الخلل في العملية التدريسية هو طرف أساسي فيها, ومقولة " انتم هنا لكن عقولكم في مكان آخر لذا فأنتم نائمون". (ملاحظة: هذه الكلمات مأخوذة من لسان مدرس بالحرف الواحد) ولم يعلم بأنه سبب رئيسي فيها.
• فعالية عملية الاتصال والتواصل بين المدرس والطالب خصوصا أثناء الحصة, مقوماته وعوائقه أسباب ذلك وأثره؟
• أنواع التواصل بين الطالب والمدرس: تواصل تناظري وتواصل الكتروني, فالتواصل لا يقتصر على مقابلة المدرس وجها لوجه, بل بإمكانه التواصل معه إلكترونيا, خصوصا أن مقومات ذلك متاحة و موجودة بدون رسوم, و منها (الهوم بيج) و (الويب ستي), (فالأوفيس أور) محدد لوقت معين قد لا تتاح إلا لعدد ضئيل من الطلاب بسبب (الكونفلكت) مع حصصهم الأخرى, فيما التواصل الالكتروني متاح حتى و المدرس في مكتبه في المنزل, فلماذا نرى كثيرا من المدرسين لا يهتمون بهذا المجال, كما لم يطوروا النوع الأول.
• حقيقة أن الطالب قد يحصل علي قريد طيب في مادة معينة ولكنه ما يلبث أن بهمل المادة وينساها وبالتالي تغيب الاستفادة وحقيقة أن بعض المواد كالإسلامي والعربي تحتاج للمناقشة والحوار أكثر من الحفظ (كوبي أند بيست) لنقاط معينه تكون وسيلة النجاح لتلك المادة دون أخذ الاعتبار لفهمها بل ( ديليت ) حذفها إلى ( ريسايكل بن) سلة المحذوفات في مركزه الدماغي.
• المدرس وسبل توصيل المعلومة, كما الحث على البحث و المعرفة. وهل ترتكز هذه السبل على تمثيل المدرس لدور الببغاء المزعج في الفصل أو الآلة الكاتبة والذي قد يدمر التواصل والاتصال المتبادل والمنتج, و بالتالي يدمر العملية التعليمية, فعندما أواجه مثل هذه النماذج أقول في نفسي “و الله انه ابرك لو خلونا ندرسها بالبيت”.
• الدراسة والتدريس بين التفحيط و التطعيس وسط (هالماتيريالز) من جهة والمتعة والانفتاح من جهة أخرى ( ذلك داخل تحت ضرورة الجمع بين الحالة النفسية والجسدية وعدم إمكانية التفريق بينهم) حيث أن بعض بل معظم المدرسين في نظري يهملون هذه النقطة الحرجة.
• تهرب بعض الطلاب من قسم العلوم بالجامعة و التوجه للتخصصات العملية و التي يكون مستقبلها غالبا خارج أسوار و أجواء الجامعة(العلم و الدراسة), و علاقة العملية الدراسية بالجامعة بهذه العقدة (الظاهرة الخطيرة), فقد طرأ على بالي فكرة أن تقوم الجامعة بتشجيع طلابها الدوافير + الموهوبين + الأذكياء و ذلك بتقديم عرض عقد معهم يفضي إلى تشجيعهم على التدريس بالجامعة بعروض مغرية, و يتم انتقاء هؤلاء بطرق و أسس علمية ناجحة و مدروسة مسبقا.
• المحيط ( الفصل أو القاعة) المخصص للدراسة, و العناصر المقومة أو المعيقة أو المعرقلة لعملية التدريس, حيث أن هذا العامل يعتبر أساسي جدا, و مع الأسف فإن بعض الفصول تدخلها الساعة السابعة صباحا و تجدها مثل الثلاجة في عز الشتاء, أو تكون ملائمة للنوم خصوصا عندما تكون في قاعة التدريس بمبني 14 عندما يشغل الدكتور البروجكتر و يطلب إطفاء الأنوار و يتكلم من بعيد بصوت خافت و بنغمة واحدة “يا سلام, أحلى جو للنوم يا شيخ” .
• حقيقة العملية التدريسية لدينا في هذه الجامعة هل ترتكز على الفهم, الحفظ, أم الاثنان معا ( المقصود بالحفظ حفظ صيغ ونماذج معينة من المعلومات والأسئلة والاختبارات المكررة أو ما شابة) وهل يمكن لوم الطلاب على ذلك طالما أن الاختبارات عادة تكون بلغة وصيغ صعبة الفهم تستهلك عقلة في وقت متأزم (وقت الميجر) ولماذا لا تكون الأسئلة واضحة بشكل كاف ومدعمة بالرسوم (الفوتوز) مثلا وغيرها. وليس كمقال طويل و ممل.
• مدرس متكبر, عصبي, مغرور, كسول, متشدد, حساس, خجول, معقد الشخصية, ضعيف الشخصية, غير قيادي, لا يمكن التفاهم معه, ذو صوت خافت, خط يده أشبه بالخرابيش, يتلعثم بالكلام, مخارج بعض الأحرف غير صحيحة, لا يهتم بمظهرة كدكتور, انتقامي, متهرب من المسؤوليات, غير مبالي ولا حتى بطلابه, وأخيرا لا يسأل نفسه السؤال : كيف أوصل المعلومة إلى الطالب بأفضل وأقصر الوسائل, و هذا داخل تحت القضية التالية// شخصية المدرس وأثرها علي مستوى الطالب, ولماذا؟
سؤال: إذا كنت واجهت أحد النماذج السابقة فاذكر رأيك فيها وأثرها عليك. إذا لم تجدها فأرجوا ذكرها والتعليق عليها؟
• مسألة عدم مناقشة المدرس لطلابه في القضايا الاكاديمية, أو أخذ عين الاعتبار براية أو وجهة نظرة ومقترحاته (و هذا داخل تحت مسمى علمي يطلق عليه"أحادية الجانب").
• التواصل الالكتروني بين الطالب والمدرس بواسطة الهوم بيج في موقع الجامعة و أهميته وأثره على تقدم الطالب, و ذلك يقتضي احتواءه على معلومات مفيدة وتمارين تطبيقيه منتقاة بعناية وطريقة حلها, و هل يمكن مقارنة مواقع مدرسين البترول بمدرسين الجامعات العالمية, و لماذا؟؟ ماذا ينقص مدرسينا, العقل موجود, و المعلومات موجودة, و الهوم بيج توفره الجامعة مجانا, وهل من الواجب إجبار المدرسين أو على الأقل حثهم علي تحديث مواقعهم وإثرائها بالمعلومات والنصائح والتوصيات والتي تساهم في التقدم العلمي والفهم الموثق للمعلومات؟؟؟ و حتى لو كانوا لا يعرفون الطريقة الصحيحة, فلماذا لا توفر لهم الجامعة التكنيشن (و لو أنها ما قصرت), لذا فالمشكلة هي من جانب المدرس
• ما رأيك في المدرس الذي يتباهى بكلمات تشير إلى صعوبة مادته ذات التخصص, وأنها معقده وتحتاج إلى جهد هائل وبحوث ( كما حصل معي ) أو أنه عندما يسأل طالب سؤال معين يجيب بأنه صعب عليه ولا يمكن له أن يفهمها في الوقت الحالي(زس از هاي ليفيل) و أنه أكبر من مستواه, فيقطع عليه مشوار ( مهو بمشوار المطعم ) قد يكون التعلق أو الإعجاب بالموضوع والتخصص والإبداع فيه كنتيجة منطقيه, و هناك الكثير من القصص التي يرويها العلماء و المخترعون, من أن مشوارهم العلمي بدأ بسؤال أو شخصيه ما قد تكون مدرس الابتدائية, أو صديق…الخ.
• هل لربط الخيال العلمي ( x y z ) وغيرها بأبسط الأمثلة الواقعية والغير معقده الأثر في الفهم المنطقي للفورملا أو النظرية, وهل لعدم فعل ذلك الأثر في نسيانها لعدم تفعيلها أم ماذا ؟؟؟؟
• بعض الدراسات تدل على أن بعض المدرسين يظنون أنهم بمجرد كونهم صارمين مع طلابهم ضاغطين عليهم بالواجبات الدراسية والاختبارات فإنهم يكونون بذلك ناجحين ومتميزين في عملهم فهل هذا يشمل مدرسين جامعتنا برأيكم؟؟؟
• معظم الجامعات العالمية ( حسب معلوماتي ) تعتمد في العملية التدريسية على التجربة الإنسانية التي تضمن فهم المادة وفكرتها الأساسية ويبتعدون عن العمق ( كما في جامعتنا ) الذي لن ينجح فيه إلا الذين تعمقوا في المادة, وسبب ذلك هو الابتعاد عن كل ما قد يربك الطالب أو يحبطه بالدراسة وأن مسألة التعمق تكون في المستقبل فقط ومميزا للموظف عن غيرة من الموظفين.
• هل تعتقد أن الطالب عموما يستحق بعض العناء ولو البسيط بتطويره وبالتالي إنتاج جيل جديد يفكر بعقلية جديدة منفتحة على كل مجهول قبل معلوم و قادر على مواجهته بالطرق العلمية الصحيحة كما تعلم بجامعتنا هل ترى أن هذا هو حل لمشكلة واقعنا العربي والإسلامي الحالي .
• وأخيرا وليس آخرا أين الخريجين " خاصة المتميزين" من هذه الجامعة ؟ لماذا لا نراهم ؟ وهل الأنظمة الجامعية وطريقه التعليم هي التي عقدة الطالب وجعلته بعد التخرج يقول لكل من يقابله " ما صدقت على الله أتخرج من الجامعة وافتك منها " وكأنه كان مجبرا على التعلم فقط للوظيفة وليس للعلم والتطور هل الخطأ من الجامعة أم من المدرسين أم من الخريجين أنفسهم أم من عقلية مجتمعنا والحل كما يقولون يبدأ من إصلاح الداخل وليس الخارج فلماذا لا نصلح أنفسنا أولا ثم جامعتنا وفكرة التعليم الذي يشيب الرأس لماذا لا نجعله متعة حقيقية وضرورة من ضروريات الدين كما الحياة ونساهم كما ساهمت المجتمعات الأخرى في التطور الإنساني.
في الختام, أحب أن أنوه هنا إلى أنني لا أقف أبدا ضد المدرسين البتة أكثر من أنني أحب دائما سرد الحقائق و الواقع الذي نعيشه هنا, لذا سأقول أنه فعلا عندما نقارن مكانة المدرس لدينا هنا و المدرس في الجامعات الأخرى, لوجدنا أن المقارنة مضيعة للوقت, إن هذه الجامعة كانت في يوم من الأيام في الماضي القريب غنية بالمدرسين الدكاترة و البروفسورات العالميين الذي لمعوا باسم هذه الجامعة على مستوى أصبحت معها (كي إف يو بي إم) تتردد على ألسن جميع الأكاديميين في العالم أجمع, و لك أن تسأل عن ذلك, و الآن أخي القارئ لك أن ترى أن هؤلاء جميعا ذهبوا, بل هربوا من جامعتنا, السؤال هنا لماذا؟؟؟؟!!!! هل لأن الجامعة ما قصرت معهم, هذه إجابة غبية, أتمنى أن تعود جامعتنا في مقدمة الجامعات العالمية خصوصا أن مستوى اختباراتها لا يقارن في صعوبته أي صعوبة, فمن الغباء أن ندرس الطالب (ماتيريال), و نعطيه عليها (ميجر) أغلبه (اتشلنج بروبلمز) و التي تشيب برأس الطالب و تعقده و تكرهه فيها, و أنا هنا لا أعارض هذه الصعوبة أكثر من معارضتي لمستوى التدريس لدينا و الذي نادراااا ما يؤهل لهكذا مستوى يمكن أن نسميه معا (هاي ليفيل).