السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يستغرق قراءة هذا المقال 5 دقائق !!!
و المعذرة فترة إختبارات … لكن الأمر مستعجل أن يكون الآن …!!!
ودعائي للكل بالتوفيق و تيسير الأمور في هذه الفتره …!!
----------------------------------------------------------
سبحان من خلقنا فأحسن الخلق … و له الحمد بكل ما امدنا من رزق …!!!
له العقبي … وإليه المنتهى … وعليه التكلان … وبه المستعان … لا راد لأمره …!!!
قد احسن علينا بعظيم الهداية … و النجاة من طرق الغواية … و الرشاد لسبيل الصحابة …!!
الثناء مهما طال … فهو ناقص …و المدح مهما إسهب …قاصر …!!!
سبحان مقلب القلوب … سبحان مسير الحروب …سبحان فارج الكروب …سبحان كاشف الهموم و الغموم!!!
صناعاتٌ تتقدم … واممّ تأنّ و تتورم …!!!
حروب حارقة …و صواريج عابرة … وسفن باخرة …وطائرت سابحة …!!!
ذل وهوان … وإغتصاب بالمجان …وظلم مهون …و سقيمٌ يخون …!!!
ودول تتجبر … و منظمات تتقهقر …و نظام جديد …فيه من الشر و الصديد …!!!
كفرٌ بالرحمن … إغضاب للمنان … عصيان للقهار …مجاهرة بالآثام …!!
وماذا بعد يا عالم العصر الجديد … وماذا بعد يا عالم القرن الجديد…!!!
وتخفق للقلب من ظلم الزمان آية … وترتفع لتصير عبرة وآية …!!
:::: و الله يحب المؤمنين ::::::
أعظم كلمة في الحب ::: يحبهم ويحبونه :::: جعلنا الله و إياكم منهم …!!!
عندها تتنفس الروح في الجسد الصعداء … و تزيد في الكبرياء للصبر لطاعة الرحمن…!!
أنفسنا … تحتاج نفس لحياتها … تجده في منهج ربها القويم … تحفظه في قلب حياتها …!!!
انفسنا … ترضع حنين الشوق لربها … مع كل مساء و صباح … حتى تجده في إيمانها …!!!
إلى قلبي …و قلبك … لا بل … إلا روحي … وروحك … !!!!
طال نوم النائمين … وقل سجود القائمين الساجدين … إلا من عصم ربنا و رحم …!!!
كم هي فقيرة قلوبنا بالعطف و الحنان … و الصدق بالإيمان … جفت دموع العيون …من عظم المكنون …
ذنوب وذنــوب …كلام بالمجون …غزل في فتون …
و بعدهـــــا … نشكي و تشكي و يشكي … لنا كل جزاء منا … بالألم … و الهمّ … و الحزن …!!!
اننا نشعر بالألم الدفين … الم و الم و إعصار و ندم … في كل وقت و زمن …!!!
لنتوب و نأوب … لنرجع و نقلع … لنكف و نقف …!!!
وباب التوبة مفتوح … فلا تفوت و تروح … !!!
فغداء حساب و لا عمل … و اليوم عمل و لا حساب …!!!
لتدمع العين بالدم … على جفاف نهر الدمع
ليفتح القلب بابه …لربه الذي اطابه
لتقبل النفس مكسورة …عن الذنوب مستورة
… ولو كان غير النثر للعبد للدجاء … لعبرت الإجساد و الروح تبذل
…ولكنها الزفرات عانقة الحشـاء … .وترجوا فكاكً للعـذاب وتأمل
و في خضم ما يحدث من فتن … يحسن للعبد منا أن يقف وقفة جادة مع نفسه …!!!
ما دورنا تجاه ما يحدث …!!!!
إن الشباب المتشربون للشبهات التي بثت إلى عقولهم ( في غياب الإسس في فهم النصوص و الأدلة الشرعية ) مع الضغوط التي مروا بها و حوادث متفرقة إنتجت هذه الفتنة وهذا الفكر . وهم أشبه من غسل دماغه فاصبح لا يرى إلى ما تشبعه و لا يقتنع بأي مخالف او مناقش لفكره …!!! وهذا إنحراف خطير جداً في التفكير …!!!
لو اراد أي شخص الحق …فيكون همه أن يكون كل ما يقوم به موافق لشرع الله …!!! وإذا كان هناك أدنى شك أو شبهه فعليه أن يتثبت و يعلم الحق من الباطل …!!!
نحن في هذا السن …(( الشباب )) فينا الحماس و القوة …وحب البذل و غيره …!!! و لكن عندنا قصور في مسألة العلم الشرعي …!! و الشخص إذا عرف شيء من العلم … صار يفتي و يحلل الأمور و يقدر الإشياء … و هو بعيد عن الحق …!!!
لا استصغر الشباب في فهمهم للدين … !!!!
و لكن …مسائل التكفير …و القتل … و إسلوب الجهاد في بلاد المسلمين … وغيرها التي عمت الفكر …!!! هي مسائل لا يتكلم بها إلا العلماء الراسخين في العلم … اهل الحكمة …الربانيين …!!!
و من قراء التاريخ ليرى حكمة العلماء و رسوخهم في مواطن الفتن …!!! و اعظمها فتنة قتل عثمان رضي الله عنه في المدينة …!!!
و على كل عبد أن يتقي الله عز وجل و براجع نفسه ويطلب العلم الصحيح في ما يلتبس له من امور الدين …!!
و و الله لو كان حقاً ما يفعل من قتل و غيره … لرأينا العلماء الربانيين امثال ( بن باز / بن ابراهيم / ابن عثيمين / الالباني / و غيرهم من العلماء ) يؤيدون هذا الأمر … لكن لم يحصل أبداء …!!!
و أقف مع احد الأدلة التي جعلت ذريعه لفعل بعض الأمور … الحديث (( أخرجوا المشركين من جزيرة العرب )) والفهم القاصر و تحجير الفهم إلى الإخراج الجسدي من كل مشرك من جزيرة العرب …!!! طيب
جاء الأمر بهذا و غيره من أمور الدين … فلماذا التمسك بهذا … وغير ليس له أهمية … مع كون بعض أوامر الشرع مهمه مثل هذا …!!
إن العمل بالنصوص الشرعية يأتي بعد فهمها و فهم مرادها … فمن فهمّ بعقله القاصر … ضل … ومن فهم بفهم العلماء الربانيين …نجاء …!!
و كما قال الشيخ بكر ابو زيد :
جزيرة العرب هي بارقة الأمل للمسلمين في نشر عقيدة التوحيد لأنها موئل جماعة المسلمين الأول وهي السُّور الحافظ حول الحرمين الشريفين فينبغي أن تكون كذلك أبدا فلا يسمح فيها بحال بقيام أي نشاط عقدي أو دعوي - مهما كان - تحت مظلة الإسلام ؛ مخالفا منهاج النبوة الذي قامت به جماعة المسلمين الأولى : صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وجدّده وأعلى مناره الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى .
فالجماعة واحدة : جماعة المسلمين تحت عَلَم التوحيد على طريق النبوة لا تتوازعُهم الفرق والأهواء ولا الجماعات والأحزاب .
وإن قبول أي دعوة تحت مظلة الإسلام تخالف ذلك هي وسيلةُ إجهازٍ على دعوة التوحيد وتفتيتٍ لجماعة المسلمين ، وإسقاطٍ لامتياز الدعوة ، وسقوطٍ لجماعتها ، وكسرٍ لحاجز النفرة من البدع والمبتدعين ، والفسق والفاسقين .
والجماعات إن استشرى تعددها في الجزيرة فهو خطر داهم يهدد واقعها ويهدم مستقبلها ويسلّم بيدها ملفَّ الاستعمار لها وبه تكون مجمّع صراع فكري وعقدي وسلوكي ينشأ عن ذلك إسلامٌ إقليمي : فينشأ إسلام إيراني ، وإسلام تركي ، وإسلام هندي ، وإسلام أفغاني ، وإسلام أوروبي ، وإسلام أمريكي ويظهر في جانب من جوانب العالم الإسلامي الواسع تحريفٌ ديني أو مسخ للإسلام أو تنجح مؤامرة يحوكها رجل ذكي من أعداء الإسلام فلا تمكن مقاومتها والتغلب عليها وكان ذلك من حِكم مشروعية الحج وأسراره لأنه استعراضٌ عالميٌّ للأمم الإسلامية وطبقات الأمة المسلمة على صعيد واحد ووقت واحد في رحاب البيت الحرام الذي جعله الله ملتقى المسلمين وقياما للناس .
ولما كانت الجزيرةُ والحجازُ معقلَ الإسلام ومبدأه ومنتهاه ، والموئلَ الذي يأوي إليه الإسلامُ والمسلمون في ساعات عصيبة وأزمات مختلفة وفي آخر الزمان وقد جاء في بعض الأحاديث مايدلّ على ذلك فعن عمرو بن عوف قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إن الدين ليأرِزُ إلى الحجاز كما تأرِز الحيةُ إلى جُحرها ، وليعقِلَنَّ الدينُ من الحجاز مَعقِلَ الأَروِيَة من رؤوس الجبال " .
وعن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود كما بدأ، وهو يأرِزُ بين المسجدين كما تأرز الحية إلى جُحرها " .
وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الإيمان ليأرِز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها " .
ولما كانت هذه الجزيرةُ وهذه البقاعُ المقدسة مصدرَ الإشعاعِ العالمي الإسلامي ، ومقياسَ قوةِ الإسلام وسلطانه ؛ كان علماء المسلمين وقادتهم - في كل زمن وبلد - شديدي الحساسية لما يقع فيها من حوادث ولما يجري فيها من تيارات دقيقي الحساب لمدى تمسكها بالتعاليم والآداب الإسلامية ومحافظتها على الروح الدينية والعاطفة الإسلامية كبيري الغيرة عليها وعلى قيادتها للعالم الإسلامي وقد تجلى ذلك في كتابات علماء الإسلام وأدبهم وشعرهم في أزمنة مختلفة وقد سار قول أشهر شعراء إيران وأدبائها: الشيخ مصلح الدين سعدي الشيرازي (المتوفى 691)مسير المثلِ :
" إذا بدأت طلائع الفساد والانحرافات من فناء الكعبة ورحاب البيت الحرام ؛ فعلى الإسلام والمسلمين السلام " .
وقد فزع الشاعر الفارسي المسمى بأبي المجد مجدودٍ الغزنوي المعروف بالحكيم السَّنَّائي (المتوفى 546) لحوادثَ جرت في عصره ولتسرُّب نفوذ بعض القوى المعادية للإسلام إلى جزيرة العرب وإلى البقاع المقدسة ومركز الإسلام فأشار إلى ذلك في قصيدة له وحَسَب له كلَّ حساب وحذّر العالمَ الإسلامي من سوء عاقبته وأثارَ غيرةَ أهلِ الحجاز وأبناءِ الجزيرة " انتهى .
فواجبٌ واللهِ تنظيفُ هذه الجزيرة من تلكم المناهج الفكرية المبتدعة والأهواء الضالة وأن تبقى عُنوانَ نُصرةٍ للكتاب والسنة والسيرِ على هدي سلف الأمة حربا للبدع والأهواء المُضِلّة .
----------------------
ثم هل فهمّ الشباب المتحمس ( و الذي يصارع مخهه الفكر المنحرف ) افضل من فهمّ علماء الأمة …؟؟؟؟ طبعاً لا …!!!
ولكن هؤلاء …بصراحة … همّ …شباب متحمسون …عاطفيون … يردون سرعة التغير … وبالقوة …مبررين لأنفسهم إشياء في الشرع هي في الأساس خلافه … وكأن دولة الخلافة تقوم بهم … وكأن الدماء سهله الوزن عندهم … وهي عتد الله عظيمة …!!!!
و إن السمّ الزعاب … في الإنحراف الفكري هذا … ناتج عن :
- قلة العلم الشرعي
- غلبة العاطفه على العقل في التفكير
- إتباع الأراء بدون تبين هل هي توافق الشرع ام لا !
- الحماس الغير متزن
- غياب بعد النظر في الأمور وفقدان الحكمة
- الضغوط النفيسة ( سواء داخلية أم خارجية )
- العماله بدون حس ( للحركات التي تستهدف نظام الدولة و تجعل الشرع و الإسلام غطاء لها (( مثل حركة الإصلاح )) )
- العماله ( لكل عدو للإسلام ) في وقع الفتنة في الذين أمنوا .
و نصيحتي لكل أخ … إقراء ما شئت و لكن كن فطن في من يلفون أعناق النصوص لحسابتهم الشخصية و أفكارهم و منظماتهم …!!
و وقد إطلعت على بعض ما ينشر في الإنترنت و بعض الكتابات اللتي تستند إلى الدليل الصحيح …و إنها لعظيمة الفتنة فيمن تشربها بسرعة …!!!
و عند مراجعتها تبين أن من كتبها يدس السمّ في العسل قصد ذلك أم لم يقصده … فالأدلة الشرعية تستخدم كغطاء للتبرير لأي عمل و جواز ما يفعل هنا و هناك …!!
و ليس المقام لنقاش هذا الفكر … وإنما لتوضيح …!!!!
هذا و أسال الله العلي العظيم أن يقينا الفتن ما ظهر منا و ما بطن …!!!
و الله اعلم
&& خـفـاش &&