من يقرأ الآراء المتنوعة المطروحة في هذا المنتدى الطيب ، ومن يسمع ويشاهد نظرات الطلاب وآرائهم في ساحات الطلاب ، يعلم أن اختلاف الرأي أمر لا بد منه في حياتنا.
سميت الجامعة بهذا المسمى لجمعها في تدريس عدة علوم ، وفي نظري قد يمتد هذا المسمى لنصف الاختلاف الوارد في الآراء والنظريات ، واختلاف الشخصيات أيضاً.
عند تسجيلي في هذه الجامعة المباركة - قبل سنة تقريباً - اتصل بي قريب لي بارك لي بالتسجيل ، وأهداني نصيحة ثمينة في كلمات معدودة ( يا بني … الجامعة جامعة ) . تأملت في كلامه ملياً ، وحارني ما كان يقصد في نصيحته . بدأت دراستي في الجامعة ، ولامست واقعها عن قرب .
كنت شاباً منعزلاً اجتماعياً ، قليل الخروج من المنزل ، ولم أكن أعرف جلياً ما تخفيه هذه الحياة لي. وما أن خرجت إلى جو الجامعة ، وانتقلت بسكني إليها، رأيت حياة مختلفة … رأيت اختلاف الطلاب , في سلوكهم وحياتهم وحتى في ملابسهم … رأيت أيضاً الاختلاف في المدرسين والموظفين.
فيا أيها المستجد … قد توجهك المتاعب في التأقلم على جو الجامعة ، وقد تواجه المصاعب فى الانخراط في مجتمعها ، لكن يجب عليك أن تعرف جيداً أين هو طريقك ؟
جئت إلى الجامعة وهدفك هو التحصيل العلمي ، واعلم أن ذلك غاية الشرف ومن أحسن الطلب ، فقد قال عليه الصلاة والسلام : (( من سلك طريقاً يلتمس به علماً ، سهل الله له طريقاً إلى الجنة )) . ولكن طريق العلم بعيد عن طريق الضلال والغواية ، فالعلم كما قال الشافعي نور ، ونور الله لا يؤتاه عاصي.
فاعلم أن الجامعة جامعة … ففيها الصالح وفيها الفاسد ، وعليك أنت برجاحة عقلك أن تميز بينهما ، وأن تختار طريقك ، طريق النجاح والتفوق ، وليكن ذلك على منبر من نور.
نصيحتي ارفعها لكم مدوية ، ليست للمستجدين فحسب ، بل لكل طلاب الجامعة … اعلموا أن “الجامعة جامعة” .
كلام من ذهب
الان وبعد عدة سنوات في الجامعة لو تعود بي الايام لافدت من كل ثانية فيها
لكن العشم في الفترة البسيطة اللي باقية
.
.
أخي المستجد
قد رشحوك لأمر لو فطنت له *** فاربأ بنفسك ان ترعى مع الهمل
أوصي نفسي وجميع الطلاب بتقوى الله تعالى في السر والعلن
صحيح “الجامعة جامعة” كما قال الابن الكريم “الفتى” في موضوعه الشيق
من الامور التي أحب أن أنبه لها في هذا المقام، أن بعض الطلاب تواجههم بعض التساؤلات أو الاستفسارت أثتاء الدراسة فأذكر أولا بقوله تعالى {فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ }، لابد ثم لابد من التوجه إلى الإدارة المعنية وسؤالهم مباشرة بدلا من الاعتماد على سؤال الأصحاب والأصدقاء وحسب.
كم من الطلاب واجهتهم بعض التساؤلات في النواحي المتعلقة بالقبول والتسجيل مثلا، فاعتمد على سؤال اصدقائه بدلا من زيارة عمادة القبول والتسجيل او الاتصال بهم على الاقل. مما اوقع البعض منهم في بعض الاشكالات الاكاديمية التي كانوا بغنى عنها فيما لو سألوا، وكما قال عليه الصلاة والسلام: “ألا سألوا إذ جهلوا”