مشكلة التواصل، واقع مرير! والأمل مشرق.

بسم الله الرحمن الرحيم

مدة القراءة المتوقعة : 5-7 دقائق.

* مقدمة
* أهمية التواصل
* التواصل في البترول
* نحو تواصل ناجح
* خاتمة

مقدمة]
الحمد لله رب العالمين، أخوتي القراء الأفاضل، أرجو في هذه الكلمات البسيطة، أن أسلط الضوء على أحدى المشكلات التي نتعرض لها كمجتمع جامعي، مجتمع أخوى مسلم، أذا اشتكى منه عضو تداعى له الباقون بالسهر والحمى. والمشكلة هي مشكلة التواصل، حيث سأتحدث عن التواصل بشكل عام، ثم سأنتقل لتقييم الوضع في البترول، ومن بعد ذلك أسهم ببعض المقترحات للإرتقاء بالتواصل إلى المستوى المأمول.

أهمية التواصل]
أحد أهم الميزات في المنشآت الناجحة هي القدرة على التواصل الإيجابي، ومن ذلك، التواصل بين الأفراد بعضهم ببعض، التواصل بين الأفراد والإداريين، والتواصل بين إدارات المنشأة. وحين تفقد أي حلقة في هذا التواصل، تظهر عدة مشاكل تؤدي في العادة إلى خسائر كبيرة لتلك المنشأة.

فمن المشاكل، مشكلة عدم وضوح الأولويات للمهام، فيتم إنجاز المهمة الخامسة قبل الثالثة مثلا! وينتج عن ذلك عرقة في المشروع وخسارة في الوقت والمال. ومن المشاكل أيضا، تكليف شخص واحد بأكثر من مهمة لايستطيع أنجازها في الوقت المطلوب! أو تسرب معلومات مغلوطة وظهور الإشاعات التي تؤدي في العادة إلى تدهور الإنتاجية. كما أن سوء التواصل يولد بعض الأحقاد بين أفراد الفريق أو المنظمة. أيضا، البيئة ذات التواصل السيء، بيئة مثالية لسوء الظن، والجرى خلف الأوهام والشائعات.

التواصل الجيد لايكون مطلوبا فقط في المنشآت والمنظمات! بل حتى في المنزل بين افراد الأسرة، بين الزوج والزوجة، بين الأب وأبناءة، بين الأم والأبناء. لاعجب أن ترى أسرة مفككة بسبب سوء التواصل. وكما تكثر حالات الإستقالات الخاطئة في المنشئات، تكثر حالات الطلاق في الأسر سيئة التواصل.

ما أسلفت ذكرة ليس بجديد على القارى، وما أكثر مالدينا من علم، فشلنا في جعله واقعا ملموسا.

التواصل في البترول]
وما يهمني ويهم قراء هذا المقال، هو التواصل في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، لاأستطيع أعطاء أحكام مطلقة في جدوى التواصل بين الإدارات الجامعية! ولكن من مكاني أستطيع تقييم التواصل بين الطلاب والإدارات الجامعية.

بشكل عام التواصل بين الطلاب والإدارات الجامعية، دون المستوى المطلوب! التواصل بين الطلاب والمعلمين، التواصل بين الطلاب والأمن -أفرادا وإدارة، التواصل بين الطلاب والمسؤولين، التواصل بين الطلاب و النظام الجامعي! نعم، فكثير من أنظمة الجامعة غير معروفة أو معرفة بشكل خاطى، فترى كل يفتى بحسب الرغبة! فمن يجبر الطلاب على حضور ساعات المكتب، وأحد يمنع والآخر يوجب على الطلاب المغادرة بعد عشر دقائق من تأخر المعلم.

يكفينا ما حدث بسبب سوء التواصل في أزمة المواقف الأخيرة. هل هو خطأ الطلاب، هل هو خطأ إدارة الأمن لتطبيق النظام، أم عدم أستثناءة؟ هل هو خطأ أدراي بعدم توفير بديل، أم هل هو خطأ توقيت المشروع، قبل توفير البديل! هل تم إشعار الإدارت ذات العلاقة وسؤالهم ماهي المتتطلبات قبل البداء بالمشروع! وما هو أنسب وقت للقيام به؟ هل تم تهيئة الطلاب لهذا المشروع، وأشعارهم بالخطوات المطلوبة في هذه الفترة!
هل كان هناك أي أعلان مسبق مثلا، يخبر الطلاب، بمشروع الجبل! ويوفر لهم طريق مرور بديل؟ أم لم يكن طريق الطلاب في الحسبان إلا بعد أكتشاف وجود المشكلة؟

نحو تواصل ناجح]
أني أقترح على إدارة الجامعة الكريمة، توفير مواقع إلكترونية تهتم بكل مشروع. بحيث تعلن عن التقدم في المشروع، الإجراءات الوقائية إن وجدت، البدائل والحلول للمشاكل المرحلية في تنفيذ المشروع، وحتى أسماء المهنديسن والعاملين على المشروع وأعدادهم، أيام وأقات العمل في الشروع، صور تخيلية للمشروع عند أنتهاءة، صور المشروع وهو قيد التنفيذ، الوقت المتبقي لإنهاء المشروع، عدد الأيام والساعات المصروفة في المشروع، وأحصائيات! ووجود خانة تصويت أسبوعية لمحة جميلة جدا! مثلا هل الطريق البديل (مناسب، مقبول حتى أنتهاء المشروع، غير مناسب). وما إلى ذلك إدوات تسهل عملية التواصل بين المشاريع والمنسوبين.

كما يجب أستغلال المواقع الإلكترونية من كل إدارات الجامعة، لتفعيل التواصل بين الأفراد! فمثلا، لماذا لاتستغل إدارة الأمن موقعها الإلكتروني، لعرض آخر الآخبار، ولماذا لايوضع رابط إلكتروني للإعتراض عن المخالفة، ويتم أشعار المخالف بنتيجة الإعتراض على بريده، وما إلى ذلك من سبل تسهم في التواصل البناء.

ولا ننسى أهمية الإستبيانات، ومالها من أهمية بالغة في الإنتاجية، لماذا لايتم توكيل أحد الإدارات الجامعية، وتدريب بعض الأفراد لإجراء أستبانات دقيقة، وتكون إلكترونية. ويتم عرض نتائجها بشكل علني للجميع. ووجود مستودع (أرشيف) إلكتروني لكل تلك الإستبيانات.

كما أن دور الطلاب مهم جدا في أحياء التواصل، حيث يجب على الطلاب بجانب مشاركاتهم الهادفة في منتداهم، إرسال رسائل إلكترونية، تعبر عن وجهات نظرهم إلى المسؤولين، كما يجب أستغلال الخدمة الموفرة من العلاقات العامة للتواصل مع المسؤولين.

وقد ذكرني قبل قليل أحد المشرفين الأفاضل بموضوع هام جدا ذو علاقة بقضية التواصل، سميت هذا الموضوع مذكرة الحرية. أرجو من القراء الرجوع له والإستفادة منه.

خاتمة]
أرجو من الله أن أكون قد وفقت للحديث عن التواصل وأهميته، ودور الطالب والجامعة للوصول للتواصل البناء والمطلوب، كما أتمنى أن تكون مقترحاتي المتواضعة سبيلا جديدا لإثراء التواصل.

والحمد لله رب العالمين

محبكم
TheC

جميل و مرتب :slight_smile:

جزاك الله خيرا كوليكتور على هذا الموضوع

دخلت مرة على الدكتور سامي خياط عميد شؤون الطلاب

و بعد أن رحب فيني و عرضت عليه طلبي, بدأ بالإتصال لحل المشكلة و تنفيذ الطلب و مع اتصالاته التي أجراها كان يلاحظ ( مشكلة التواصل ) و ختم احدى اتصالاته بأن الطالب يجب أن يكون على علم بما يتوفر له و ما هو حق له أو عليه من قبل ادارات و مؤسسات الجامعة و طالب المسؤول الذي كلمه بأن ينزل إعلانا عن إحدى البرامج التي تقوم بها تلك الإدارة

و كان يكرر لهم أن الطالب يحتاج لأن تكون لديه صورة واضحة عن النظام

فعلا …

إن أحد أهم الميزات في المنشآت الناجحة هي القدرة على التواصل الإيجابي،

هذه الجملة تحتاج لماركار :slight_smile:

نعم … الامل هو مشرق

الاخ العزيز كوليكتور:

لعلي أُضيف على سطورك الجميلة والرائعة:
أنه وبعد موضوع المخالفات الذي اصبح الشغل الشاغل لدى البعض تجلي لي مدى انعدام روح المسؤولية والحوار الموضوعي عند كلا الطرفين على الاقل من جهة ادارة الامن والسلامة الموقرة. يااخوتي …الحوار كلمه عميقه ولغه رفيعه تمارسها المجتمعات المتحضره بدايه من الاسره ومن ثم الشارع والمدرسه وجميع تفاصيل الحياه … الحوار ليس كلمه تردد وانما سلوك وفعل يمارس بجميع اشكاله بينما في مجتمعاتنا الشرقيه نردد هذه الكلمه ولم نفقه منها الا حروفها … ونمارس القمع على اطفالنا منذ نعومه اظفارهم من خلال المؤسسه الاسريه فنملي عليهم مانريد دون اعطاءهم الفرصه للسؤال او الاستفهام … نريدهم ان يكون نسخه من ابائهم واجدادهم لم نربي فيهم قيمه التفرد ليصبح في النهايه جزء من مجتمع يؤمن بفكره السلوك الجمعي ويمعن في ذوبان استقلالية الفرد ليتحول الجميع الى نمط واحد ونسق واحد تتوحد فيه الاراء والافكار … مما ولد لدى البعض بأن اي صوت آخر واي فكره أخرى تُـعتبر نشازاً ومحاوله تمرد يجب قمعها … وفي اعتقادي ان الحوار هو المساحه الاكبر لكل الاصوات وكل الاراء وكل الافكار … ومن لا يستحق الحوار أو لا يريده او يريد بذلك الفتن في مسألة محسوم امرها فيجب ان نلجم لسانه ولو بالقوه.

وعذراً على التعنيف الذي يقد يفهمه البعض.
تحياتي ،،،
كيمكيال

اخي TheCollector …

هذا هو اصل مشاكلنا … ليس في الجامعه فقط و لكن حتى على مستوى القطاع العام ككل و دوائر الحكومة … من المميزات التي تجعل القطاع الخاص افضل في تنفيذ المشاريع او حتى الاداء و الانتاجيه العاليه هو التواصل بين الجميع وعلى كل المستويات و تخطيط المنضمه كشبكه من خطوط الاتصال و ليس هرم نقطته العليا تتجه منها اسهم للأسفل فقط تمثل الاوامر و القرارات فقط …

طبعا كل ادارة لا تهتم بالتواصل تمثل الهرم اياه فالهرم الكبير مكون من اهرام صغيرة في كل مكان بينما التصميم الناجح لاي منظمه يجب ان يكون تصميم شبكي متعدد المستويات …

الآن ما يهمنا من هذا كطلاب هو القرارات و المشاريع التي تؤثر فينا و علينا و كوننا في جامعه و نحن طلابها يعني ان المشاريع او القرارات التي لا تؤثر فينا قليلة بشكل عام …
اذا يجب ان يتم التواصل بشكل منفتح و شفاف معنا كطلاب بشكل مفتوح …

قد يقول المسؤول انه على الطالب الاتصال و ايصال رأيه و افكارة لنا كمسؤولين … كيف تريد منه ان يفعل شيئا لا يجد ابد ما يشجعه عليه بل على العكس يجد الانكار و التحجيم و الاستهزاء وفي اضعف الحالات … التطنيش و التجاهل …

الدكتور خالد السلطان فعل هذا و فتح باب التواصل و التحاور و شجعنا جميعا عليه … لكن هل يعقل ان اذهب لمقابلة الدكتور خالد على كل صغيرة و كبيرة ؟؟ في المقابل لا اجد من يتبنى نفس الفكر الانفتاحي و الهادف الى المصلحة العامة في بقية المسؤولين … او لنقل في المسؤولين الذين احتاج كطالب ان اجده عندهم و الذي اتعامل معهم بشكل مباشر و يومي …

مبدأ
“حط فلان في المنصب الفلاني لانه ما يقدر على الطلاب و صجتهم الا هو”

ما ينفع … مات من زمان … تدرون ليش … لانه فلان هذا قد يكون هو سبب صجة الطلاب اصلا !!

لا نطالب بأكثر من اشراكنا في القرارات التي تمسنا و تؤثر فينا …

بارك الله فيكم جميعا … ومشاء الله عليكم غطيتوا الموضوع بكامله

لكن لي مشاركة بسيطة
وهي ان رسولنا الكريم محمد بن عبدالله صلوات ربي وسلامي عليه وهو سيد البشر وخير بني ادم قد حاور الكفار والمشركين وناقشهم

فلماذا لا نقتدي بنبينا الكريم
و نجعل باب الحوار مفتوحا على مصراعيه للتحاور فيما بين الادارة والمسؤولين وبين الطلاب … ولنشجع على هذا

تحياتي للجميع

أخي الفاضل، أبو الفهود

أشكرك على مداخلة الطيبة، وكلامك سليم وكلام سعادة العميد سليم، الطلالب لازم يكون عنده تصور واضح عن النظام…

وفي نظري أي نظام لايكون مكتوب ومعلن على الملأ، هو ليس بنظام. ويتحول مع الزمن إلى وسلية لتحقيق الأهداف الشخصية، وضياع الطاسة والمسؤولية، وقابل للتحوير والتغيير بحسب الرغبة!

أتمنى أن تسهم إدارة الجامعة بقيادة الوالد المدير، بتخاذ خطوات جادة إلى صياغة دستور جامعي شامل مكتوب ومعلن، لكل إدارات الجامعة،وليس أكاديميا فقط!

أخي العزيز كيم، والكول

شكرا لكما على الإضافة، وأتفق معكم على أهمية الحوار، وتقبل آراء اللآخرين، وأؤكد على أهمية الحوار في أنجاح التواصل الإيجابي المثمر…

أخي PC PROGRAMMER

التواصل الإيجابي، والحوار المنفتح الأخلاقي، هام بشكل كبير، وتجدر الإشارة إلى أنه مهم حتي بين الرواميت! :)…

لك وللجميع خالص التحية

كاتب الرسالة الأصلية أبو فهد

من جملة أوهام الإدراك الإجتماعي, اعتقادنا بأن الذات في هذا العالم الذي نعيش فيه منفصلة عن الموضوع, فهناك مدرك( بكسر الراء ) وهناك مدرك ( بفتح الراء ), ويزين لنا هذا الإعتقاد الوهمي أننا إذ نقوم بإدراك الأشياء أو الناس أو سلوكياتهم, فإننا ندركها كما هي, وليس هناك ما هو أبعد عن الحقيقة من هذا.

إذ أن ذواتنا تتدخل في إدراكاتنا إلى حد بعيد. إن الشخص في إدراكه يتأثر بسماته الشخصية, وانفعالاته ودوافعه, ومصالحه. فنحن ندرك الشكل الخارجي لمن نحبهم على نحو يختلف عمن لا نحبهم. ولا يعود هذا الإختلاف إلى تباين موضوعي في أشكالهم هم, وإنما يعود لعواطفنا إزاءهم. وبهذا المعنى فنحن نخترع عالمنا الإدراكي أكثر من أن نكتشفه. وإذا كانت الموضوعية المطلقة في الإدراك الإجتماعي أسطورة, فلا بأس أن نجتهد لتحقيقها بقدر ما تسمح إمكاناتنا الإنسانية.

إن فحص الذات وأحوالها, سواءا ما كان منها سمات دائمة أو أحوالا عابرة, وتحري أثرها على إدراكنا, ومحاولتنا فض هذا الإشتباك المعقد بين الذات و الموضوع - على صعوبته - سوف يتيح لنا رؤية أدق للعالم الإجتماعي, و يجعلنا نتواصل مع الآخرين على أسس أكثر صلابة وفعاليه

عذرا يا بو فهد بس هذا اللي كان في خاطري عن الموضوع ،، إذ أن جزءا مهمامن المشكله يقع حين نظن أننا ندرك الأشياء على حقائقها ،، ونكون في الواقع مدركين لها على خلفياتنا واحيانا أهوائنا …

لنتذكر دائما الخارطة ليست هي الحقيقة

أهلا بالأخ العزيز نفس تواقة …

أهرب بك و بالجميع من قضية التواصل بين الطلاب و الإدارة إلى مجلس العقلاء …

عل تلك الكلمات تجد لديكم قبولا و تجدون فيها الفائدة

http://www.skfupm.com/vb/showthread.php?s=&threadid=4655

أشكر الأحبة على إضافاتهم الكريمة…

للجميع خالص التحية