إنا لله وإنا إليه راجعون ، شديد على أحرفي عسير أن تنعى للمنتدى وأعضائه
الأستاذ الفاضل حسين الصوفي ، المحاضر بقسم الرياضيات . رحمه الله وأسكنه
فسيح جناته .وقد اخترمته المنية من يوم السبت 27/11/1425
يرحمك الله يا أستاذي ، يرحمك الله ، أشهد الله سبحانه أنك من أكابر أولي الفضل ممن رأيت وعرفت ، يرحمك الله ، ويسكنك الفردوس الأعلى من الجنة ،
يبلغ الإنسان بخلقه منازل الصديقين والشهداء .
لا يبخلن أحدكم بالدعاء لأستاذنا الفاضل رحمة الله عليه ، فكل صائر مصيرة ،
رب ارحمه وارحمنا ، رب ارحمه وارحمنا
أذكر مرة أنني سألته عن رأيه في المنتدى وفي بعض الطلاب الذين كتبوا عنه هنا، فأجابني : نعم سمعت أن بعض الطلاب كتب عني ، ثم أردف وهو يبتسم : لكني لا أدري أكتبوا عني بخير أو بسوء.
لا تبدو الذكريات ظاهريا مشعة و باهرة ، فبقايا حبر تلك المواد مسجلة في سجل الحسنات و السيئات ، لا تتعدى فيهما الـ F التي كانت الأولى في حياتي ، تلتها D في مادة أخرى ، لنفس المدرس.
ربما كان الخبر قد أذيع و أنا غارقا و تائها في الفوضى ، لكن أستوقفتني تلك الورقة الشاذة في مكانا يتسم فضاؤه بالخلو ؛ لربما نجح د.النصار بهذا ، إستجذاب الإنتباه.
أي نعي ننعيك يا سيدي ، و نحن لا نتذكر من أخلاقك سوى بياض سريرتك الذي يبدو كتوهج بياض شعرك ، مهما كنت تحاول درأه و محاربة تقادم الزمن .
ما زلت أذكر تلك الجلسات التي تبادلنا فيها أحاديث الفلسفة ، و الشعر و السياسة … هل أقول أنه مازالت الذكرى تلتهب فينا …