بسم الله الرحمن الرحيم
في البداية, هذا الموضوع لا يمت للسياسة بصلة, ولا شأن له بالاحداث الخارجية بأي شكل من الاشكال, ولكن بالنظر الى مفاسده والاضرار التي تترتب منه دائما ودوما لأفراد الجامعة, وجبت الشكوى ولو لم يُسمع لنا. موضوع او مشكلة القنصلية الامريكية هو موضوع يضر بكل أفراد الجامعة بما فيهم الطلاب, والذي يتأزم ويزداد ضررا تزامنا مع اي حدث على الصعيد السياسي حتى لو كان خارجيا!!
ان المشكلة الحقيقية في وجود القنصلية االامريكية, تكمن في شيئين رئيسيين, أولهما هو ملاصقة القنصلية في الجامعة ملاصقة مزعجة تحد من توسع الجامعة او من الحرية في اهم بقعة من اهم بقع الجامعة الا وهي موقف الطلاب الكبير. السبب الثاني, يكمن في نقطة التفتيش (المزعجة) او كما نقول بالعامية (لم و لن ترسي على بر) , ووجودها الذي أضر بسكان الموقع اكثر مما افادهم وسنأتي بالتفاصيل.
النقطة الأولى, الا وهي الملاصقة بالجامعة, فكما يعلم الجميع ان القنصلية هي السبب الرئيسي في بطئ التوسع الجامعي, بل في استحالة هذا الامر, فالجامعة حينما تم قرار انشاء قاعة جديدة تم العمل في بناءها امام بوابة الجامعة!! وهذا يدل على محدودية مساحة التوسعة لدى الجامعة, وكل هذا بسبب وجود القنصلية الامريكية بجوار الجامعة. كذلك لا يتسنى للطلاب الوقوف في موقف الطلاب الى في اوقات معينة ويتعين عليهم تحريك سياراتهم بعد الساعة الخامسة عصرا او تتعرض للسحب!! والمشكلة ان السيارات هذه هي في حرم الجامعة وليست في خارجه حتى يتم وضع قوانين كهذه لحماية القنصلية الملاصقة.
كلنا نعلم ان القنصلية الامريكية غير مرغوبة في هذا المكان حتى من الامريكيين انفسهم لسهولة استهدافها مهما كانت نسبة التحصن, ولوجودها في موقع قديم شبه واسع تم تحصينه مؤخرا بجدار ممتد يحمل شعار الجامعة مما يثير التساؤل والاستغراب عما اذا كان هذا الموقع فعلا تابع للجامعة ام لا؟ وحتى لو كان تابعا لها, فلن يكون من السهل التوسعة بوجود القنصلية.
النقطة الثانية, وهي الاهم للطلاب… فالتفتيش ذو الاسلوب القديم (رخصتك واستمارة السيارة) المتكرر قد اضر بالطلاب قبل ان ينفعهم, فلم يكتفي العسكر بالتأكد من هوية الطلاب بالنظر الى (الستيكر) الجامعي, بل لابد ومن الضرورة الالتزام بالروتين البائد وتوليد ازدحام طلابي يصل الى ما بعد الاشارة الخلفية (كثيرا) , او على الاقل (اضعف الايمان) التسبب في تأخير الطلاب عن حصصهم ومواعيدهم بل والاهم من ذلك إختـــبــارتـــهم!! والتأكد من ان نقطة التفتيش وبكل فخر كانت السبب الغير مكترث عن ما ينتج من ضرر للطلاب من ذلك. ومن المتسبب في هذا كله؟ انها القنصلية الامريكية…!
قامت ادارة الامن والسلامة مشكورة سابقا بوضع احد رجال الامن لمساعدة العسكر في التفتيش لتسهيل دخول منسوبي الجامعة, ولكن سرعان ما اختفى رجل الامن وعادت الفوضى مرة اخرى. وقد تسببت نقطة التفتيش الغير مسؤولة في تصرفاتها دائما في احداث فوضى وازدحام في الطريق الى الجامعة اكثر من مرة في اسبوع واحد, مما حدا بأحد دكاترة الجامعة (بل نسبة كبيرة من دكاترة الجامعة)ان يوضح لطلابه بضرورة الحضور قبل وقت الاختبار بنصف ساعة او ساعة حتى يتجنبوا ويلات التفتيش الفوضوية!
الحل؟ هل هناك حل لهذه المعضلة؟ طبعا يستحيل ان تبقى القنصلية من دون نقطة تفتيش, ويستحيل ان تتسع الجامعة بوجودها ايضا, فما الحل؟ … انه وبكل بساطة (الانتقال من هذا الموقع الى موقع اخر) فأنا من المؤيدين بل ومن المطالبين بهذه الفكرة وبشدة!! فلا فائدة ترجى من وجود هذه القنصلية لنا كمنسوبين في الجامعة, والمشاكل التي تنهال علينا تزداد يوما بعد يوم!! فقد سئمنا من زيادة التفتيش والتركيز عليه حينما يحصل اي حدث سياسي خارجي او داخلي لاجل هذه القنصلية,اصبحنا تحت رحمة اي حدث سياسي!! , وجودها يضرنا, وحمايتها لا يجب ان تكون على حساب مصالحنا التي وجودنا يتحتم بها! فلتخرج غير مأسوف عليها من هذا الموقع ولتبحث لها عن مكان جديد, وعلى هذا انا اول المطالبين.
ابو ســـمر