شركات الطيران تحتاج الي 17300 طائرة جديدة للركاب
والشحن بقيمة 1,9 تريليون دولار أميركي حتي عام 2023
ابوظبي – دنيا الوطن-جمال المجايدة
تتوقع شركة اتحاد الصناعات الجوية الاوروبية (ايرباص) المزيد من النمو في شركات الطيران الوطنية في منطقة الخليج وهي الاتحاد للطيران وطيران الامارات والخطوط الجوية القطرية بفضل التوسع الهائل في افتتاح خطوط جديدة لربط المنطقة بقارات العالم الخمس , ووقعت هذه الشركات مع (ايرباص) عقودا هذا العام تزيد قيمتها علي 15 عشر مليار دولار امريكي لشراء احدث طائرات لنقل الركاب في العالم .
واختارت شركة الإتحاد للطيران، الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، والخطوط الجوية القطرية ,طائرات إيرباص ذي الجسم العريض والمدى الطويل والجيل الجديد من طراز إيرباص A380 لنموها في المستقبل. ووقعت الشركة، مذكرة تفاهم تشمل طلبية بـ 24 طائرة إيرباص وتتضمن أربع طائرات من طراز A380، وأربع طائرات من طراز المدى البعيد جدا A340-500، وأربع طائرات من طراز A340-600، و12 طائرة من طراز A330-200، وهما أكثر طائرات الجسم العريض فعالية.
وأشارت أحدث دراسة أجرتها شركة إيرباص لسوق الطائرات العالمية أن شركات الطيران ستحتاج لما يزيد عن 17300 طائرة جديدة للركاب والشحن بقيمة 1,9 تريليون دولار أميركي بين العامين 2004 و2023.
وتتوقع إيرباص في دراسة اصدرتها امس , الحاجة إلى 16600 طائرة ركاب تستوعب أكثر من 100 مليون مسافر خلال السنوات العشرين المقبلة، ما يوازي معدل تسليم سنوياً قدره 830 طائرة. ويأتي هذا الطلب نتيجة تضاعف حركة المسافرين ثلاث مرات - أو بمعدل نمو سنوي للحركة (كيلومتر للراكب) نسبته 5,3% - واستبدال 9200 طائرة ذات فعالية أقل في استهلاك الوقود من الآن وحتى العام 2023.
ويتوقع للشحن الجوي أن ينمو بوتيرة أسرع، حيث ستزداد الحركة (كيلومتر للطن) بنسبة 5,9 سنوياً خلال الفترة نفسها، ما يولد حاجة لأكثر من 700 طائرة جديدة و2400 طائرة معدلة.
وفي شكل إجمالي، تشمل هذه الفترة أقوى تحسن لنمو الحركة منذ العام 1980، وتسلط الضوء على مدى قوة الصناعة في مواجهة آثار الأحداث العالمية الأخيرة.
والتطور الإقتصادي القوي لمنطقة آسيا-الباسيفيك، وخصوصاً الإقتصادات النامية، إضافة إلى الصدى المتزايد للناقلات ذات الكلفة المنخفضة في كافة الأسواق المحلية، سيسهمان في هذا النمو إلى حد كبير. وسوف يتم توليد جزء رئيسي من حركة الركاب البالغة 9 تريليون (كيلومتر للراكب) في أوروبا (32 في المئة) ثم آسيا-الباسيفيك (31 في المئة) وأميركا الشمالية (26 في المئة).
ولتلبية هذا النمو المتضاعف ثلاث مرات في حركة المسافرين، سوف يتضاعف عدد رحلات الركاب وعدد الطائرات المستخدمة أكثر من مرتين خلال السنوات العشرين، يضاف إلى ذلك استخدام طائرات أكبر حجماً. لذلك، تتوقع إيرباص أن يرتفع معدل عدد المقاعد في طائرات الركاب بنسبة 20 في المئة – من 181 إلى 215 مقعداً خلال هذه المدة.
وسوف يؤدي الطلب على السفر الجوي إلى تعزيز الحركة الدولية من خلال إفتتاح خطوط جديدة إضافة إلى ربط أفضل لمحاور السفر الرئيسية. وسيكون نمو الحركة بمعظمه مدفوعاً من قبل التركز السكاني والثروات والنشاطات الصناعية، يضاف إلى ذلك الرغبة في أسعار منخفضة لتذاكر السفر.
وستكون هناك حاجة إلى ما مجموعه 1650 طائرة كبيرة للركاب والشحن بقيمة 416 مليار دولار، أي ما يمثل 22 في المئة من قيمة كل الطائرات الجديدة التي سيتم تسليمها في السنوات العشرين المقبلة. ويشمل ذلك الرقم 1250 طائرة جديدة تستوعب أكثر من 450 راكباً، سيصار إلى تشغيل أكثر من نصفها لخدمة المراكز السكنية ذات الكثافة العالية في آسيا-الباسيفيك.
أما طائرات الركاب الكبيرة والجديدة، التي تتفوق على كافة الطائرات الحالية من حيث الإتساع وفعالية التشغيل، فسوف تتيح للناقلات تلبية الطلب المتنامي على السفر الجوي رغم ازدياد الإزدحام في الأجواء وفي المطارات، بينما تسهم كلفة تشغيلها الأقل في إتاحة المجال لشركات الطيران كي تتجاوب مع المنافسة المتزايدة ومع ازدياد حساسية الطلب لمسألة الأسعار، وذلك مع توجه السوق نحو النضوج.
وتتوقع الشركة الي استمرار الحاجة إلى طائرات الركاب ذات الممرين في النمو بقوة، حيث يتوقع تسليم 4450 طائرة جديدة بقيمة 682 مليار دولار في العقدين المقبلين، أو 38 في المئة من القيمة الإجمالية لطائرات الركاب الجديدة. وسوف تخدم الطرازات ذات الممرين أسواقاً متنوعة، لتغطي عمليات المدى القصير إلى المتوسط عبر طائرات مثل A330، إضافة إلى عمليات المدى البعيد عبر طائرات مثل A350 وA340. وسوف يسلم ثلثا الطائرات الجديدة ذات الممرين إلى شركات الطيران في أوروبا وآسيا-الباسيفيك، بتحفيز من إزدياد حركة السياحة وعولمة الأعمال. وفي فئة الطائرات ذات الممرين، ستحتاج شركات الطيران إلى 3100 طائرة تستوعب ما بين 250-300 مقعد، وهي سوق تستهدفها طائرتا A330 وشقيقتها A350.
طائرات الممر الواحد التي تستوعب أكثر من 100 مقعد سوف تستمر في السيطرة على الأسطول العالمي للركاب حيث ستكون هناك أكثر من 15100 طائرة في الخدمة بحلول العام 2023. وهناك حاجة لتسليم 10900 طائرة جديدة بقيمة 761 مليار دولار خلال العقدين المقبلين. وثمة أكثر من ثلثي الطائرات الجديدة ذات الممر الواحد ستسلم إلى الولايات المتحدة وأوروبا حيث تنتشر التجمعات السكنية في مساحة أوسع، بينما يتيح الحضور المتزايد للناقلات منخفضة الكلفة في منطقة آسيا الباسيفيك عاملاً مهماً آخر يحفز هذا الطلب.
وبتأثير من حركة الشحن المتزايدة من آسيا وتقاعد ثلثي طائرات الشحن المستخدمة حالياً، ستكون هناك حاجة لنحو 3100 طائرة شحن حتى العام 2023، رغم أن 75 في المئة منها ستكون طائرات ركاب معدلة كي تستخدم للشحن. وسيشهد قطاع طائرات الشحن الكبيرة أقوى نمو خلال هذه الفترة وسوف يشكل أكثر من نصف العدد وثلثي قيمة كل طائرات الشحن الجديدة.
تجدر الإشارة إلى أن دراسة إيرباص لسوق الطائرات تعتمد على تحليل تطور الحركة العالمية والتطور السنوي لأساطيل أكبر شركات الطيران (309) والشركات التابعة (121) وناقلات الشحن (131) في العالم خلال السنوات العشرين المقبلة، آخذة في الإعتبار كل العوامل الدافعة وديناميكيات الأسواق التي تؤثر على تطور نظام النقل الجوي الحالي والمستقبلي.