وها هنا قد أقبل عام جديد … أختلط فيه الأحلام و الوعيد … مع جبل تأزم فيه الشاب و الوليد …
أتى لأوريا السعيد … و في نفسه آملاً يعجز عن ذكرها بل لا يجيد … فهو في جامعة تخلط فيها حضارة الشرق مع الغرب البعيد …
و في أعلى الجبل الكبير … ترى الطالب في همه أسير … لا يدري أيوقف المشوار أم يواصل المسير … فهذه مادة مشوارها عسير … و هذا مدرس بوعيده المصير … هل أنحج في المادة أم الدسمس الخطير … يكون هو المصير
ففي أيام التسجيل … و الأحلام تصبح من المستحيل … فهذا جدول قد عقدت عليه الأحلام … و ضبط عليه أمور الأسابيع و الأيام … ولكن من السكشن المقفل … تصبح كأنك مغفل … لا تدري أأنت السبب أم أن الجامعة في فن التعجيز تتفعل …
و عند استلام الكتاب … تشعر كأنك في يوم الحساب … تقف في الصف الطويل … حتى تظن أنك قد تقضي بهبالصف هذا الفصل الجميل …
ومع حرارة الجو المحرقة … يأتيك رجل الأمن بورقته الخضراء المزرقة … و يضع تلك المخالفة … و التي تخصم من حساب المكافئة … و أنت في همك… لا تريد النظر إلى ما ألمك …
و يا ليت أيام الأوريا تعود إلى الوراء … لاشعر بحال الأطفال البرءاء … لا قريد يغمك … ولا دكتور يهمك …
أخي طالب الجامعة … لا تظن أني أكتب خرافة أو خزعبله … بل هي حالة الطالب و خاصة في السنة الرابعة …
أخوكم المخلص المستاء … في دراسته بقسم الكهرباء … مهندس كهربائي