فرحنا كثيرا عند نزول النسخة الأولى من جدول 051 حيث تم اختصار الدراسة في رمضان الى 14 رمضان , لكننا فوجئنا بالجدول يتغير الى أن تتم الدراسة الى 23 رمضان … وحقيقة أحب أن أذكر لمعاليكم ما عانيته وعاناه زملائي الطلاب في دوام رمضان خلال السنوات التي قضيتها في هذه الجامعة :
1- يكثر الغياب والتسيب في رمضان , والسبب هو عدم حصول الطلاب على القدر الكافي من ساعات النوم… فالطالب يفطر عند المغرب لكن عليه قبل ذلك تدبر أمر الافطار وبين المغرب والعشاء يتم افطاره ويتجهز للعشاء والتروايح … وعند الانتهاء من التراويح لنقل عند التاسعة والنصف … يحتاج الطالب الى نصف ساعة الى ساعة ليهيئ نفسة للمذاكر أو الواجبات التي تحتاج الى ساعات طويلة . أما ان غش كما هو حال البعض فهذا شأن آخر …
لا يكاد الطالب ينتهي من واجباته أو كوزات أو اختبارات الا عند الساعة الواحدة … هنا أمامه أحد خيارين أما أن يواصل حتى يتسنى له السحور خصوصا وأن أمامه يوم طويل وشاق , أو ينام ولا يتسحر الا تمرات لينهض الساعة الثامنة وأحيانا السابعة أو يواصل لينام في بعض الأيام الى الظهر من التعب والسهر. والمشكلة أنه عليه أن يأكل خارجا أو يطلب ولا يوجد سوى ثلاثة أو اربعة مطاعم بعدما منعت الجامعة بقيت المطاعم.
2- غالبية الدكاترة متزوجون ومرتاحون فلا تفرق معه كثيرا ان أفاق باكرا لأن أمامه من يجهز له افطاره وملابسه وغير ذلك , ثم يقوم بعضهم ويتصرف في رمضان ربما أشد من أيام الفطر خصوصا الواجبات والكوزات والتركيز على الغياب. مما يزيد من معاناة الطلاب النفسية.
3- موظفو الجامعة خصوصا في خدمات الطلاب أو الاسكان أو المكتبة أو غيرها يداومون مع موظفي الدولة , وهذا يضر بنا نحن أبناؤكم الطلاب … يعني حتى المكتبة ولابات الكمبيوتر مقفلة ولا تفتح الا الساعة التاسعة أو التاسعة والنصف.
أتمنى من معاليكم وأنتم أهل لكل خير ومساعدة لأبنائكم الطلاب أن يكون الدوام في رمضان خمسة أيام ثم تبدأ الاجازة على أن يعوض العشرة أيام الأخرى في اجازة الحج قبل الحج وبعد الحج …