عامر الصبر ـ الدمام
http://http://www.alyaum.com/images/12/12836/606001_1.gif
طلاب الثانوي المطور خلال زيارتهم لـ (اليوم)
عندما تلتقي بمجموعة من طلاب النظام الثانوي المطور تلمح بأعينهم طموحاً وذكاء جعلهم يتفوقون في دراستهم ، فهم منذ الصغر يحلمون بدراسة الطب والصيدلة والهندسة وغيرها من التخصصات وعند أعتاب الثانوية المطورة رأوا ان الحلم يتحقق بعد ان ذكر لهم القائمون على هذا النظام بأن قبولهم في الجامعات مضمون باعتبار الدراسة التي يدرسونها تهيئهم للجامعة الا ان كل هذه الاحلام تبددت امام اسوار الجامعات وتم رفضهم رغم النسب العالية التي حصلوا عليها بعد التخرج .
هؤلاء الطلاب تم اختيارهم فور انهائهم للمرحلة المتوسطة للدخول في نظام التعليم الثانوي المطور بناء على تفوقهم الدراسي وهذا الشيء دفعهم للشعور بأريحية كبيرة وكذلك اولياء امورهم الذين أبدوا موافقتهم الفورية لمميزات النظام التعليمي الذي سيقدم لابنائهم خدمة تعليمية متطورة ويفتح امامهم آفاقا علمية وعملية في المستقبل .
ما أحبط الطلاب هو الاختبار التحصيلي الذي وصفوه بالمدمر لهم ولأحلامهم مؤكدين بأن المناهج التي درسوها في نظام الثانوية المطور يختلف عن مناهج التعليم العادي وجاءت اختبارات التحصيلي من تلك المناهج مما اوقعنا في مشاكل عديدة في حل الاسئلة وأثر على المجموع الكلي مطالبين بمراعاة فارق المناهج ووضع آلية تتوافق مع ما درسوه في النظام المطور وليس العادي .
وأشار متفوقون من طلاب هذه الدفعة البالغ عددها من ثانوية الظهران المطورة (75) طالبا من القسم العلمي و ( 35 ) من الأدبي والحاصلين على نسب مابين 95 - 99 بالمائة خلال زيارتهم ل « اليوم» لعرض ما تعرضوا له من ظلم بعد تقديمهم للجامعات ورفضهم من التخصصات التي كانوا يحلمون بها وتحويلهم الى تخصصات أخرى لا يرغبون في دراستها.
ويقول عبدالله سليمان العطني حاصل على نسبة 96 بالمائة: انه وزملاء له تعرضوا لظلم في الاختبار التحصيلي حيث كانت الاسئلة كثيرة ومعظمها ليس له علاقة بالمناهج التي أعطيت لنا خلال السنوات الثلاث التي درسناها في نظام التعليم المطور.مطالبا بتخصيص أسئلة تتوافق مع مناهج المطور او الإعفاء من التحصيلي .
الطالب أسامة حنتوش تخرج بنسبة 97 بالمائة الا انه يقف خارج أسوار الجامعة ينتظر بصيص أمل عله يوصله الى مراده والتخصص الذي كان يحلم فيه منذ المرحلة الابتدائية . . حنتوش يطالب بان يكون هناك تنسيق مسبق بين التربية والتعليم والتعليم العالي فيما يخص طلاب التعليم المطور لتسهيل الطريق امامهم من نواحي التسجيل والقبول وغير ذلك .
حسن الجابر والحاصل على نسبة 96 بالمائة يقول: ان اختبار التحصيلي أدى إلى نزول معدلات طلاب المطور لأن أغلب الأسئلة موضوعة للتعليم العادي واختلاف المناهج أثر على إجابتنا وبالتالي على درجاتنا داعيا الجهات ذات الاختصاص النظر في ذلك ووضع آلية تعطي كل ذي حق حقه .
ويذكر حسين اليامي أن التعليم المطور جيد ويهيىء الطلاب للتعليم الجامعي حيث يعتمد على نظام مشابه للنظام الجامعي بطريقة الدراسة واختيار المقررات وهذا الشيء يجب ان يميزنا عن التعليم العادي الا انه لم يحدث شيء من ذلك .
ويقترح محمد الراشدي بتعديل اسئلة التحصيلي بما يتوافق مع دراسة التعليم المطور مشيراً الى نقطة واجهت اغلب المتقدمين الى جامعة الملك سعود حيث ان برنامج التسجيل المخصص للطب غير مهيأ لطلاب المطور من ناحية تسجيل الدرجات حيث ان شهادة المطور تحتوي على عدد صحيح بينما برنامج التسجيل يطلب غير ذلك وهذا حرمنا من التسجيل في الجامعة .
ويوضح نذير العسيس أن الطلاب تعرضوا لضغوطات نفسية جراء ما حدث لهم واقتنع عدد منهم بالدخول في كليات اقل من الطموح ولا تتناسب مع التفوق الدراسي الحاصل عليه الا ان ظروفه الاسرية اجبرته على ذلك وهناك عدد ممن احوالهم جيدة تكفل اولياء امورهم بارسالهم الى الخارج على نفقتهم الخاصة في حال عدم قبولهم في تخصصات الطب او الهندسة .
وطالب المتفوقون من الجامعات ان تراعي المميزات التي يحظى بها طالب المطور عن غيره مؤكدين على ضرورة توزيع النسب على الاختبار التحصيلي والقدرات والثانوية العامة بما يتناسب مع التعليم المطور خاصة جامعة الملك فهد .